آخر تحديث 1 / 05 / 2017
كلمة سعادة الأستاذ ستيفان شوينفيست ، مدير شعبة الإحصاءات في الامم المتحدة
أصحاب السعادة ، المشاركين المميزين في هذا المنتدى، زملائي الأعزاء
إنه من دواع سروري مخاطبتكم اليوم من المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك، بمناسبة هذا المنتدى الإحصائي الخليجي الأول، أردت أن أسجل امتناني للدكتور فهد سليمان التخيفي، رئيس الهيئة العامة للإحصاء في المملكة العربية السعودية ولسعادة الأستاذ صابر الحربي، مدير عام المركز الإحصائي الخليجي للدعوة الكريمة لهذا الحدث.
لسوء الحظ وبسبب ارتباطي السابق لم أتمكن من السفر إلى المدينة الجميلة الرياض في هذه اللحظة. ولأني ملتزم بالعلاقات الوثيقة بين شعبة الإحصاءات لدى الأمم المتحدة وبين دول مجلس التعاون الخليجي، ستقوم نائبة المدير فرانشيسكا بيروتشي بتمثيل مكتبنا في هذا الحدث الهام.
علاقة مكتبنا مع دول الخليج هي في الواقع وطيدة، كان لي الشرف لقاء العديد من الرؤساء الإحصائيين لهذه المنطقة في الأسبوع الماضي هنا في نيويورك خلال الدورة 48 للجنة الإحصائية. وستقوم المنطقة باستضافة المنتدى العالمي للبيانات الثاني في دبي في أكتوبر 2018. تم ترتيب برنامج زمالة بين المركز الإحصائي الخليجي وشعبة الإحصاءات في الأمم المتحدة وأتطلع لاستقبال كبراء الإحصائيين من المنطقة في مكتبنا.
نعمل مقرباً مع قطر على برنامج تحول وتحديث للنظام الإحصائي الوطني والذي نتوقع أن يستفيد منه كافة دول منطقة الإسكوا، فتم تعيين قطر لرئاسة اللجنة الإقليمية لإحصاءات الإسكوا في الأمم المتحدة.
وأنا أتطلع بالتأكيد لحضوري كضيف في مكاتب مركز الإحصاء الخليجي في مسقط، عمان سبتمبر المقبل عند استضافة المركز اجتماع الأمم المتحدة التنسيقي للمنظمات العالمية والذي يدعى لجنة تنسيق الأنشطة الإحصائية. لذلك هناك العديد من المشاريع المحددة التي ستجمعنا في الأشهر القادمة، وأنا بالتأكيد أتطلع لذلك.
كما يعلم العديد منكم أن لدي إيماناً قوياً في التعاون دون الإقليمي. لمواجهة تحديات البيانات الكبيرة في يومنا هذا يجب علينا جميعاً العمل معاً ، بين دول المنطقة، و بين الدول والمنظمات الدولية ،وحتى أبعد من النظام الإحصائي الرسمي، بإشراك الأكاديميين والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.
لذلك عنوان المنتدى الذي يركز على الشراكات جاء بشكل خاص في الوقت المناسب وذا صلة. الموفدون الموقرون، جدول أعمال التنمية المستدامة 2030 يتطلب بيانات للعديد من المناطق ويتطلب منهم التقسيم للتأكد من عدم ترك أي أحد. هذا سيضع العديد من التحديات للعديد من الدول المتقدمة والنامية.
يجب على الدول الاستثمار في قدراتها الإحصائية الوطنية، ويجب على وكالات الأمم المتحدة وجميع المنظمات العالمية توفير الدعم اللازم للدول لتقوية أنظمتهم الإحصائية الوطنية.
كما قد تعلمون أن منتدى الأمم المتحدة العالمي الأول للبيانات الناجح جداً والذي أقيم في كيب تاون ، جنوب أفريقيا، قد تم قبل أسابيع قليلة، وجمع أكثر من 1400 مشارك من أكثر من 100 دولة ،وهذا يظهر أن مجتمعاً عالمياً جديداً للبيانات ينبثق. يجب أن تقوم المكاتب الإحصائية الوطنية بالدور القيادي في بناء بنية بيانات جديدة.
وبصرف النظر عن كونها المنتج الموثوق لنظام إحصائي كلاسيكي وبنية تحتية محدد، يجب على المكاتب الإحصائية الوطنية أن توفر وبشكل أكبر خدمات استشارية عالية الجودة ، وبناء على خبرتهم التقنية يمكنهم توثيق مصداقية المعلومات التي تُنتَج خارج المجال الإحصائي الرسمي، كما أنهم في مكان يمكنهم من القيام بدور التنسيق المركزي لكافة نظام الإحصاءات والمعلومات الوطني، وذلك يشمل صيغ البيانات الجديدة، مثل البيانات الجغرافية المكانية والبيانات الضخمة.
انتهى منتدى الأمم المتحدة العالمي الأول للبيانات بإطلاق خطة عمل كيب تاون العالمية الطموحة. الآن مهمتنا الجماعية أن نقوم بإحياء خطة عمل كيب تاون العالمية.
أنا أدعوا جميع من هنا لدراسة خطة العمل والقيام بالمساهمة ، وأتطلع حقاً لرؤيتكم جميعاً في المنتدى الثاني العالمي للبيانات في دبي في أكتوبر 2018.
دعوني أنهي حديثي بتمنياتي لكم جميعاً بتجربة مجزيةً مهنياً وممتعة في هذا المنتدى.
شكراً جزيلاً لاستماعكم