آخر تحديث 24 / 11 / 2024
عقد اليوم الأحد أعمال الملتقى الإحصائي الأول للجامعات والجمعيات المهنية والعلمية الإحصائية الذي تنظِّمه الهيئة بالتعاون مع مجلس شؤون الجامعات، وتستضيفه جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في الرياض بحضور ممثلي الجامعات والكليات المتخصصة، ومنسوبي المراكز البحثية، بالإضافة إلى رؤساء المجالس والأعضاء التنفيذيين في عدد من الجمعيات المهنية والعلمية الإحصائية، وعدد من الأكاديميين والمهتمين والمختصين في المجال الإحصائي.
وأوضح سعادة رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد بن عبدالله الدوسري في كلمة ألقاها: أن هذا الملتقى يأتي في إطار سعي الهيئة الدائم لتحقيق التكامل بين مكوِّنات القطاع الإحصائي، وضمن جهودها المستمرة لرفع وتعزيز مستوى الوعي الإحصائي، ونشر الثقافة الإحصائية في المجتمع، مشيرًا إلى أهمية التكامل بين القطاعين الإحصائي والأكاديمي، ومؤكدًا على أهمية التعاون العلمي وتعزيز الشرَاكات المهنية والأكاديمية لتطوير المهارات الفنية للإحصائيين، بما ينعكس على تطور العمل الإحصائي في المملكة، وتمكينه من مواكبة أبرز المنهجيات العالمية والمعايير الإحصائية الدولية الحديثة.
كما ألقى أ.د. طلال بن عبدالله الشريف المستشار والمشرف على الإدارة العامة للدراسات، بالنيابة عن الأمين العام لمجلس شؤون الجامعات، كلمة رحب فيها بانعقاد الملتقى الأول للجامعات والجمعيات المهنية والعلمية الإحصائية، مشيرًا إلى دوره الحيوي في دعم صناع القرار وراسمي السياسات بالبيانات الدقيقة في مختلف مجالات العمل والإنتاج.
من جانبه شكر الدكتور فيصل بن محمد الشرعبي رئيس الجمعية المهنية للإحصائيين وعلماء البيانات في كلمته الهيئة العامة للإحصاء على تنظيم هذا الملتقى، وإتاحة الفرصة للإحصائيين للاجتماع على هذا المستوى لمناقشة الموضوعات الإحصائية والاقتصادية المهمة التي يخدمها القطاع الإحصائي.
هذا وقد شارك في الملتقى - الذي اشتمل على جلسات حوارية، وخمس ورش عمل، عددٌ من الخبراء والإحصائيين والمتخصصين في علوم البيانات، وناقش الملتقى أهمِّ وأبرز المنتجات الإحصائية التي تنتجها الهيئة للإحصاء، والإجراءات التي تتبعها في تنفيذ العمل الإحصائي إضافة إلى ما تتعلق بتطوير الخطط الدراسية الجامعية لتلبية احتياج العمل الإحصائي وإمداده بالكوادر الإحصائية الوطنية المؤهلة، والتعاون لتأسيس مشروع هاكثون إحصائي، إضافة إلى الابتكار والتطوير في المنتجات الإحصائية، وتعزيز دور مراكز الأبحاث الجامعية والبيانات الإحصائية، وكذلك تعزيز دور الجامعات والجمعيات في تطوير المهارات الفنية للإحصائيين.
في ذات السياق قدَّم أصحابُ السعادة مديرو الإدارات العامة في الهيئة عروضًا مختصرة لآليات وإجراءات العمل في المجالات الإحصائية المختلفة، وأشاروا إلى عدد من المنتجات الإحصائية المهمة من بينها: نشرة الإسقاطات والتقديرات السكانية، ومسح دخل وإنفاق الأسرة، ومسح الثقافة والترفيه الأسري، وإحصاءات سوق العمل، ونشرة التقديرات السريعة للناتج المحلي الإجمالي، ونشرة الحسابات القومية السنوية، وإحصاءات المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ومؤشر الإنتاج الصناعي، والاستثمار الأجنبي المباشر، وإحصاءات الأعمال الهيكلية، وإحصاءات الحج والعمرة، والرقم القياسي لأسعار الجملة والمستهلك، وأسعار العقارات، والمنشآت السياحية، وإحصاءات الثروة الحيوانية، والصيد البحري وتربية المائيات، والأمن الغذائي، وإحصاءات الطاقة الكهربائية، والطاقة المنزلية، وكفاءة الطاقة، والطاقة المتجددة، وإحصاءات النقل الجوي، والبحري، والبري.
وفي ختام الملتقى الإحصائي الأول للجامعات والجمعيات المهنية والعلمية الإحصائية قام سعادة رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد بن عبدلله الدوسري بتكريم عدد من الشركاء الذين ساهموا في إنجاح أعماله، وهي مجلس شؤون الجامعات، وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، والجمعية المهنية للإحصائيين وعلماء البيانات.
الجدير بالذكر أن الهيئة العامة للإحصاء قد وقَّعت خلال انعقاد الملتقى عددًا من مذكرات التعاون مع كلٍ من المكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة الباحة، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، والجمعية المهنية للإحصائيين وعلماء البيانات، وجمعية الوداد لرعاية الأيتام، حيث تستهدف هذه الاتفاقيات خدمة القطاع الإحصائي في المملكة وتوجُّهاته الاستراتيجية المنبثقة عن رؤية السعودية 2030.