28 نوفمبر 2024

آخر تحديث 10 / 12 / 2018

طويق وحكاية أربع سنوات في عهد "سلمان"

 

 

طويق وحكاية أربع سنوات في عهد "سلمان"   

 

لو قُدِّر لــ " طويق " أنْ يتحدث عن أربع سنوات مضتْ في المملكة العربية السعودية لما كان له أنْ ينطق بغير اسم "سلمان"، ولو أهديتَ التاريخ قلمًا حبره من ذهب وقلتَ له اكتبْ عن تلك السنوات الأربع فما عساه أنْ يكتب سوى حروف "سلمان" فذاك "طويق" والتاريخ، وذاك "سلمان بن عبد العزيز ". 
لم تشبه السنوات الأربع التي تولَّى فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مقاليد الحكم أيَّة أربع سنوات في تاريخ النهضة الحديثة، فقد كانت قمة "طويق" الشامخة التي تشبه همم السعوديين شاهدة فيها على ارتسام الرؤية، وتحديد الأهداف، وتوالي الإنجازات . 
أربعُ سنوات تسارعتْ فيها عجلة التنمية كما لم تتسارع من قبل، أربعُ سنوات رسم فيها الملك سلمان  بن عبدالعزيز  ـــــــــ أيده الله ــــــ  إطارًا متكاملاً لمستقبل هذا الوطن، وأرسى مبادئ لإدارة التنمية بطريقة فاعلة ومؤثرة؛ فسياسات مقامه الكريم جاءتْ واضحةَ المعالمِ، مُشْبَّعةً بالحزم والعزم لغدٍ أكثر استقرارً ورخاءً، وما كان برنامج الإصلاحات الاقتصادية والمالية الذي بدأ فيه أول سنين عهده الميمون  إلا الخطوةَ النوعية الأهم في مسيرةِ  البناء والنماء ومن خلاله مُكِّنتْ كافة أجهزة الدولة من التفاعل الإيجابي مع مقتضيات المرحلة، فأصحبت مصطلحات كافة الأجهزة الحكومية تدور حول: تعدد مصادر الدخل، نمو المُدخرات، صناعة فرص العمل، تشاركية فاعلة بين القطاعين العام والخاص، استمرارية تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية، حراك تطويري شامل لكافة الخدمات، رفع كفاءة الإنفاق العام، رفع كفاءة استخدام الموارد، الحد من الهدر، رفع تنافسية قطاع الأعمال، محاربة الفساد، وغيرها من قواعد  التنمية الحديثة .. لنشهد في الأربع سنوات تاريخًا جديدًا مؤطرًا برؤية طموحة، فمنذ توليه المسؤولية ـــــــــ أيَّده الله ــــــ  والمملكة العربية السعودية تشهد إنجازات قياسية وقفزات حضارية تسابق الزمن متجاوزة الحدود والطاقات، وأصبح كل قطاع من قطاعات التنمية يفاخر بما أنجز ، و يعلن عن تنمية شاملة بدعم ومتابعة من قيادة رشيدة لم تدَّخر جهدًا ولا دعمًا لتكون التنمية بقدر طموح كل مواطن وأكثر .
 اليوم تأتي الذكرى الرابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـــــــــ حفظه الله ــــــ والوطن يعيش  بشائر الخير والعطاء، ففي هذا العهد الزاهر نعيش عهدًا استثنائيًا يقود فيه خادم الحرمين الشريفين زمامه بحزم وعزم في كافة الاتجاهات، وعلى مختلف الأصعدة؛  فلا نملك ونحن نعيش تفاصيل هذا العهد إلا أن نحمدَ الله تعالى أنْ سخَّر لنا حكومةً رشيدةً بقيادته ـــــــــ حفظه الله ــــــ  فرضتْ نفسها على خارطة العالم السياسية والاقتصادية انطلاقًا من دورها القيادي نحو الأمن والسلام والاستقرار ، فما زالتْ مواقف المملكة المتزنة والحكيمة تجاه مختلف الملفات الإقليمية والدولية تساهم في احتواء العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية.

تأتي هذه الذكرى القريبة إلى قلوبنا كل عام في مثل هذا التوقيت لتكونَ محطةً مُلْهمةً لكافة المسؤولين نستمِدُ منها عزمَنا على استكمال المسيرة لتحقيق الرؤية التي وضعها لنا خادم الحرمين الشريفين ووليُّ عهده الأمين، ولنشحذَ فيها الهمم نحو القمم، ونجدد الولاء ونعلن للعالم أننا بقيادة "سلمان" لا ترضينا معانقةُ السحاب فطموحاتنا لا حدود لها، وإننا بحول الله عاقدون العزم على تحقيقها. 
تأتي اليوم هذه الذكرى ونحن نستشرف المستقبل وما يكتنزه لنا الغد بمشيئة الله فبوادره قد ظهرت وأبهرت العام وأشعلت فينا الحماس لنكون أكثر تمسُّكًا به، كيف لا؟!!.. وقد أرسى قواعده "سلمان" فذاك عهدٌ ووعد تحفُّه دعواتنا لله تعالى بأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وأنْ يحفظ بلادنا وقادتنا من كل مكروه وسوء، وأن يطيل عمر خادم الحرمين الشريفين على طاعته، وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خيرًا، وصادق تهنئتنا لخادم الحرمين الشرفين وولي عهده بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعًا. 

التقييم الصفحات

التحقق من الاستخدام البشري