انطلاقاً من رسالة الهيئة العامة للإحصاء المتمثلة في تقديم منتجات وخدمات إحصائية مُحدَّثة ذات قيمة مضافة تتميز بالدقة والشمولية والمصداقية، وفق أفضل المعايير والممارسات الدولية الرائدة في تطوير القطاع الإحصائي لدعم اتخاذ القرار، ولتحقق رؤية الهيئة المتمثلة في أن تكون المرجع الإحصائي الأكثر تميزاً وابتكاراً لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة العربية السعودية.

يسر الهيئة العامة للإحصاء نشر إصدارها لنتائج ومنهجية إحصاءات الطاقة المنزلي في المملكة العربية السعودية لعام 2021م، وُتعد نشرة إحصاءات الطاقة المنزلي بمخرجاتها هي أحد المنتجات الإحصائية المهمة التي تجرى في مجال إحصاءات الطاقة المندرج ضمن خطة مسوح الهيئة.

 وتوفر نشرة إحصاءات الطاقة المنزلي إحصاءات عن المسكن ومكوناته التي يتم تبريدها وتدفئتها ومصادر الكهرباء، واستخدامات الوقود في المسكن وكميات استهلاك أشكال الطاقة المختلفة واستخداماتها في الأنشطة المنزلية المختلفة والأجهزة المستهلكة للطاقة في القطاع المنزلي، ومن خلال نشرة الإحصاءات يمكن التعرف على مدى رغبة الأسرة في استخدام الطاقة (الكهروضوئية) في المسكن واستخدامات الطاقة الشمسية والكتل الحيوية ومدى وجود عزل حراري في المسكن.

وتأمل الهيئة أن تساعد بيانات النشرة متخذي القرار والباحثين في رسم السياسات الخاصة بإحصاءات الطاقة المنزلي، كما تساهم في بناء قاعدة بيانات إحصائية خاصة بإحصاءات الطاقة في القطاع المنزلي، ويمكن الاستفادة منها في الإعداد والتخطيط للبرامج التنموية المستقبلية في المملكة، ودعم التوجهات والجهود المبذولة من كافة أجهزة الدولة والقطاع الخاص.

وتتقدم الهيئة العامة للإحصاء بالشكر والتقدير لكافة الشركاء والعملاء من الجهات المعنية على تعاونهم معها في إنجاز هذه الاحصاءات، كما تتقدم بوافر الشكر لأرباب الأسر على ما قدموه من تجاوب مع الباحثين الإحصائيين، حيث كان لتعاونهم أكبر الأثر بعد توفيق الله في إصدار نتائج إحصاءات الطاقة المنزلي.

تعمل الهيئة العامة للإحصاء في كافة أعمالها الإحصائية وفق منهجية عمل موحدة تنسجم مع طبيعة كل منتج إحصائي، وتعتمد بذلك على دليل إجراءات الأعمال الإحصائية المتوافق مع إجراءات العمل المعتمدة لدى المنظمات الدولية، حيث يمر المنتج الإحصائي بثماني مراحل أساسية إضافة إلى مرحلة تاسعة تتمثل في مرحلة “الإدارة الشاملة" كما هو موضح في الرسم التوضيحي التالي وما يلحقه من شروحات:

وتعد الثلاثة مراحل الأولى (النطاق ، والتصميم ، والتنظيم)  مراحل تشاركية بين الهيئة العامة للإحصاء وعملائها مستخدمي البيانات من الكيانات التنموية ، بينما تعد المرحلة الرابعة (جمع البيانات) مرحلة تشاركية بين الهيئة وبين المجتمع الإحصائي سواء الأسر أو المنشآت لاستيفاء البيانات والمعلومات ، فيما تعد المراحل المتبقية مراحل إحصائية تقوم بها الهيئة يتم فيها (التبويب والمراجعة والنشر) ثم بعد ذلك وبالتشارك مع العملاء مرة أخرى تتم المرحلة الثامنة (التقييم) ، أما مرحلة (الإدارة) فهي مرحلة إدارية وتنظيمية تدخل في كافة المراحل ، وقد تم تطبيق هذه المراحل في نشرة إحصاءات الطاقة المنزلي كما يلي:

وهي محطة الانطلاق لإنتاج (نشرة إحصاءات الطاقة المنزلي) كما تعد أولى المراحل التشاركية بين الهيئة العامة للإحصاء وعدد من القطاعات الحكومية والخاصة ذات العلاقة كـ وزارة الطاقة وهيئة تنظيم المياه والكهرباء والمراكز البحثية في الجامعات ومركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية ومدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة وغيرها.

وقد تم في هذه المرحلة عقد ورش عمل واجتماعات بين الهيئة وبين هذه الجهات للوصول إلى فهم احتياجاتهم والتعرف على متطلباتهم بوصفهم أهم المستفيدين من  نتائج إحصاءات الطاقة المنزلي. وأخذ آراء تلك الجهات بعين الاعتبار لضمان تحقيق جميع أهداف إحصاءات الطاقة المنزلي، والتي تتلخص فيما يلي:

1. توفير بيانات تتعلق بخصائص المسكن مثل نوع المسكن ومكوناتـه والمساحـات التي يتم تكييفها وتدفئتها.
2. الحصول على تقديرات واقعية لاستهلاك الطاقة بمختلف أنواعها في القطاع المنزلي.
3. التعرف على أثر المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والجغرافية في استهلاك الطاقة.
4. توفير بيانات عن استخدام الأسرة للوقود بكافة أنواعه.
5. توفير بيانات حول استهلاك الطاقة في القطاع المنزلي وذلك لاستكمال تغطية الاستهلاك الرئيسة لأشكال الطاقة المختلفة، والتي تساهم في إعداد ميزان الطاقة.
6. التعرف على أنماط استهلاك الطاقة وأشكالها المستخدمة في القطاع المنزلي.
7. التعرف على سلوك المجتمع في استهلاك الطاقة حسب نوعها ومصدرها.
8. بناء قاعدة بيانات إحصائية تتضمن مؤشرات حول استهلاك الطاقة في القطاع المنزلي على مستوى مناطق المملكة، والتي تشتمل على:

• بيانات استهلاك الأسرة من المشتقات النفطية المختلفة.
• بيانات استهلاك الأسرة من الطاقة الكهربائية.
• بيانات استهلاك الأسرة من الكتل الحيوية (الحطب، الفحم، المخلفات الزراعية).
• استخدام أنواع الطاقة والوقود حسب الأنشطة المختلفة مثل (الطهي، والتكييف، الإنارة، التسخين، حفظ الأغذية والأطعمة).
• استهلاك الطاقة حسب النوع (الوقود، الكهرباء، الحطب، الفحم، ...الخ).

9. التعرف على مدى رغبة الأسر على مستوى المملكة في استخدام الطاقة الشمسية (الكهروضوئية) في المسكن.
10. التعرف على نسبة استخدام الأسر للعزل الحراري للمسكن.

وهي مرحلة تصميم العمل الإحصائي بوصفه منتجًا متكاملًا، فمن خلال هذه المرحلة يتم تحديد المجتمع الإحصائي، وتصميم الإطار الإحصائي وعينة المسح، وتصميم استمارته وتحديد أسلوب وأدوات جمع البيانات، وتحديد وحدات المعاينة، وفي كافة هذه الإجراءات يتم إشراك العملاء والاستفادة من مرئياتهم؛ لتلبية كافة المتطلبات وضمان وجودها ضمن المنتج الإحصائي.

وأهم مخرجات هذه المرحلة ما يلي:

1. المجتمع الإحصائي: 

يتألفَ المجتمع الإحصائي المستهدف في إحصاءات الطاقة المنزلي من جميع الأفراد (سعوديين وغير سعوديين) والذين يقِيمُون بصورة اعتيادية في المملكة العربية السعودية.

2. مصادر الإحصاءات:

تعتمد النشرة في بياناتها على إحصاءات الطاقة المنزلي وهي إحصاءات تُجريها الهيئة العامة للإحصاء بشكل سنوي بداية من العام 2017م ويندرج تحت تصنيف (الإحصاءات المكانية واحصاءات الموارد) يتم فيه جمع المعلومات من خلال الاتصال الهاتفي بعينة ممثلة لكافة المناطق الإدارية في المملكة العربية السعودية من الأسر واستيفاء استمارة إلكترونية تحتوي على عدد من الأسئلة، ومن خلاله يتم توفير قاعدة بيانات إحصائية خاصة بإحصاءات الطاقة في القطاع المنزلي في المملكة العربية السعودية، وأهم مؤشرات إحصاءات الطاقة المنزلي وأنماط استهلاك الطاقة وأشكالها المستخدمة.

3. المصطلحات والمفاهيم المرتبطة بمسح الطاقة المنزلي:

• استهلاك الطاقة المنزلي: هي الطاقة المستهلكة من قبل السكان للأغراض المنزلية فقط (تسخين مياه، وتدفئة، ٕ وإنارة، وطهي... إلخ)، ويشمل استهلاك الطاقة في القطاع السكني والصناعي والتجاري والخدمي، والقطاعات الأخرى التي يوجد بها أسر معيشية.
• الوقود: هو أي مادة تستعمل لإنتاج طاقة، بواسطة تفاعل حراري كيميائي أو نووي.
• البنزين: يتكون بنزين المحركات أو السيارات من مزيج من تقطير الهيدروكربونات الخفيفة بين درجة حرارة 35 درجة مئوية و215 درجة مئوية.
• مادة الديزل (زيت الوقود): هو وقود هيـدروكربوني سـائل يـتم الحصـول عليـه مـن خـلال تقطيـر الـنفط الخـام، وهـو زيـت ثقيـل يتقطـر مـا بـين 200-380 درجة مئوية، ودرجة اشتعاله دائما أعلى من 50 درجة مئوية، ووزنه النوعي أعلى من 82.
• مادة القاز (الكيروسين): هو زيت متوسط يتقطر ما بين 150-300 درجة مئوية, يبلغ الوزن النـوعي لهـذا الزيـت 8.0 تقريبـا ودرجـة الاشـتعال أعلـى من 38 درجة مئوية.
• مادة الغاز (LPG) غاز البيتان غاز الطهي: يتكـون مـن مـزيج مـن الغـازات ويـتم الحصـول عليـه مـن الغـاز الطبيعـي، أو مـن تجزئـة الـنفط الخـام، ويتكـون في الأسـاس مـن البروبان والبيوتان أو خليط منهمـا، ويسـتعمل كوقـود للتسـخين والطـبخ المنزلـي، ووقـود لـبعض أنـواع المحركـات، وكمـادة خـام في الصناعات الكيميائية، ويتم تسويقه عادة على شكل عبوات أسطوانية معدنية أو خزانات فوق أو تحت سطح الأرض.
• الطاقة الكهربائية: هي الشغل المبذول لتحريك شحنة كهربائية في موصِّل في زمن معين، ووحدة قياس الطاقة الكهربائية المستهلكة هي الكيلوواط ساعة.
• الطاقة الكهربائية المستهلكة = القدرة (كيلو واط) × الزمن (ساعة).
• الطاقة الكهروضوئية: تتكون الخلايا الكهروضوئية من ألواح شمسية تسمح بتحويل الإشعاع الأفقي الكلي(GHI) مباشرة لطاقة كهربائية، ويمكن جمع هذه الألواح في حقول تتصل مباشرة بشبكة الكهرباء الوطنية باستخدام عاكس لتُحوّل الطاقة الشمسية إلى تيار متردد ومتوافق مع الشبكة، والهدف الأساسي هو بناء قدرة كهروضوئية كافية لإنتاج الكهرباء.
• العـزل الحـراري: اسـتخدام مـواد لهـا خـواص عازلـة للحـرارة، بحيـث تسـاعد علـى الحـد مـن تسـرب الحـرارة وانتقالهـا مـن خـارج المبنـى إلـى داخلـه صيفـًا، والعكـس فـي الشـتاء.
• الحطب: جميع أنواع الحطب المستخدمة والمستغَلَّة كوقود.
• الفحم النباتي: هـو نـاتج صـلب يحتـوي بشـكل رئيس علـى الكربـون، ويـتم الحصـول عليـه عـن طريـق عمليـة التقطيـر الإتلافـي للحطـب فـي غياب الهواء.
• المخلفات الزراعية: هـي المخلفـات الصـلبة مـن ثمـار الأشجار مثل مخلَّفات ثمار الزيتون بعـد عصـرها، ولـها فوائـد عديـدة فقـد تُسـتعمل لتوليـد الطاقـة كاسـتخدامها فـي صـناعة الخبز بواسطة التنُّور (الطابون)، وقد تستخدم كسماد للأشجار، أو كأعلاف للحيوانات.

4. المؤشرات:

من أبرز المؤشرات التي اعتمدتها الهيئة في إحصاءات الطاقة المنزلي:

5. تصميم استمارة الإحصاءات:

تم إعداد وتصميم استمارة الإحصاءات من قبل مختصي إحصاءات الطاقة المنزلي في الهيئة العامة للإحصاء وذلك وفقاً للتوصيات والمعايير الدولية في مجال إحصاءات الطاقة المنزلي، وقد تم عرضها على خبير في مجال إحصاءات الطاقة خلال زيارته للهيئة العامة للإحصاء والجهات ذات العلاقة في إحصاءات الطاقة المنزلي لأخذ مرئياتهم وملاحظاتهم عليها، وقد تم إعداد صياغة الأسئلة بطريقة علمية محددة؛ بهدف توحيد صيغة توجيه السؤال من قِبل الباحثين.

وبعد اعتماد استمارة الإحصاءات تم تحويلها إلى استمارة الكترونية يمكن التعامل معها من خلال نظام جمع البيانات المطور باستخدام الحاسب الآلي، والذي يتميز بما يلي:

1. استعراض منطقة عمل الباحث.
2. الاتصال الهاتفي بالأسرة باستخدام نظام اتصالات (سيسكو جابر)
3. استيفاء البيانات بجودة عالية باستخدام قواعد تدقيق البيانات والتنقل (لاكتشاف أخطاء الإدخال والمدخلات اللامنطقية آلياً لحظة استيفاء البيانات).
4. التواصل بين الفئات الإشرافية من خلال إرسال واستقبال الملاحظات مع الباحث.

6. التغطية: 

التغطية المكانية:

تغطي نشرة إحصاءات الطاقة المنزلي البيانات المتعلقة باستهلاك الطاقة المنزلي لكافة المناطق الإدارية الـ (13) للمملكة العربية السعودية، حيث تغطي إحصاءات الطاقة المنزلي المناطق التالية: الرياض، مكة المكرمة المدينة المنورة, القصيم، الشرقية، عسير، تبوك، حائل، الحدود الشمالية، جازان، نجران، الباحة والجوف (عن طريق الاتصال بعينة من أسر كل منطقة يتم اختيارها بطريقة علمية لتكون عينة مُمّثِلة لأسر المنطقة.

التغطية الزمنية:

تُسند بيانات إحصاءات الطاقة كما يلي:

1. تسند بيانات إحصاءات الطاقة المنزلي من حيث بيانات المسكن ومعلومات الأسرة وخصائصهم إلى تاريخ الاتصال بالأسرة.
2. تسند بيانات إحصاءات الطاقة المنزلي من حيث بيانات استخدام الوقود واستخدام الكهرباء واستخدام الكتل الحيوية (الحطب، الفحم، المخلفات الزراعية) إلى العام السابق.

7. الإطار الإحصائي:

• تم استخدام إطار عملية حصر وترقيم المباني والوحدات العقارية 2020م، كقائمة تحتوي على جميع مفردات المجتمع.
• تم تحديد البيانات الوصفية المطلوبة لإنشاء الإطار الإحصائي، وإنشاء إطار الاختبار، والتحقُّق من صحته واستخدامه للدورة الحالية للإحصاءات.

8. تصميم العينة:

• تم تقسـيم مجتمـع الإحصاءات إلـى أجـزاء غيـر متداخلـة تتصـف بالتجـانس النسـبي فـي وحـداتها، وكـل جـزء يُعـد طبقـة، وكـل طبقـة تُعامـل علـى أنهـا مجتمـع مسـتقل بذاتـه.
• تم سحب عينـة عشوائية من كل طبقة بشكل مستقل، وفي النهاية تم دمج جميع وحدات المعاينة المسحوبة لتشكل العينـة الكليـة.
• تم اختيار وحدات العينة من بين الأطر الإحصائية التي تم تصميمها لتغطية المجتمع الإحصائي المستهدف على مرحلتين، في المرحلة الأولى تم اختيار وحدات المعاينة الأولية (مناطق العد) من إطار عملية حصر وترقيم المباني والوحدات العقارية، وباستخدام العينة العشوائية المنتظمة تم اختيار (1100) منطقة عد من العينة الرئيسة البالغ حجمها (9560) منطقة عد موزعةً على جميع الطبقات في جميع المناطق الإدارية باستخدام الأسلوب المتناسب مع الحجم بترجيح عدد الأسر السعودية فيها، ثم في المرحلة الثانية اختيار وحدات المعاينة النهائية، وهي الأسر في مناطق العد التي تم اختيارها في المرحلة الأولى باستخدام العينة العشوائية البسيطة بواقع (28) أسرة من كل منطقة عد، أي ما مجموعة (30800) أسرة على مستوى المملكة.
• تم إعداد المنهجية المثلى لاختيار وحدات العينة بهدف تقديم المخرجات بالجودة المطلوبة، مع تقليل الأعباء على مقدمي البيانات، عبر طرق إحصائية معروفة لدى الإحصائيين مثل استخدام أساليب التناوب ومراقبة التداخل.
• تم تحديد البيانات الوصفية المطلوبة لتطبيق الإطار الإحصائي وتخصيص العينة واختيارها.
• تم اختبار وتقييم العينة، والتحقُّق من صحتها واستخدامها في التكرار الحالي للمشروع.

وهي المرحلة الأخيرة من مراحل الإعداد التي تسبق مرحلة الاتصال بالأسرة وجمع البيانات، وقد تم فيها إعداد إجراءات سير العمل المطلوبة لإعداد إحصاءات الطاقة المنزلي والتي ستبدأ من المرحلة المقبلة "مرحلة الجمع" وتنتهي "بمرحلة التقييم" وتنظيم وتجميع تلك الإجراءات، وتحديد التسلسل الأنسب لها من أجل الوصول إلى منهجية تحقق أهداف إحصاءات الطاقة المنزلي، وفي هذه المرحلة تمَّ مراجعة الإجراءات التي تمت عند الإعداد للإصدار السابق من إحصاءات الطاقة المنزلي لتطوير إجراءات العمل في هذا الإصدار، كما تم وصف وتوثيق هذه الإجراءات لتسهيل القيام بالتحديثات في الدورات المستقبلية، وتمت تجربة واختبار إجراءات سير العمل الإحصائي للتأكد من أنها تلبي متطلبات إعداد الاحصاءات في شكلها النهائي، واعتماد إجراءات سير العمل الإحصائي، ووضع خريطة طريق للتنفيذ.

وتعدُّ تجربة اختبار كفاءة أنظمة الإدخال وعملية تناقل ومزامنة البيانات ومراجعتها والتي تتم من خلال النظام المكتبي لإحصاءات الطاقة المنزلي من أبرز الإجراءات التي تمت في هذه المرحلة. 

أولاً: تم اختيار عينة الإحصاءات بتحديد (30800) أسرة كعينة مختارة ومُمثِلة للمجتمع على مستوى المملكة وموزعة حسب المناطق الإدارية على النحو التالي:

ثانياً: تم اختيار العاملين المرشحين كباحثين قاموا بالاتصال بالأسر لجمع بيانات (إحصاءات الطاقة المنزلي) بناء على عدة معايير عملية وموضوعية تتعلق بطبيعة العمل، مثل:

• المستوى التعليمي.
• الخبرة السابقة في إحصاءات الطاقة المنزلي.
• الصفات الشخصية، مثل: حُسن السيرة والسلوك، وسلامَة الحواس، واللياقة الطبية، والنفسية.
• اجتياز المرشح للبرنامج التدريبي لإحصاءات الطاقة المنزلي.
• ألا يقل عمر المرشح عن 20 سنة.

ثالثاً: تم تأهيل وتدريب جميع المرشحين للعمل في جمع بيانات الإحصاءات، وفقاً لما يلي:

• عقد برنامج تدريبي للباحثين تضمن تقديم محاضرات إرشادية وتوعوية، يتم خلالها شرح كتيب التعليمات، والتعريف بأهداف الإحصاءات وأسلوب جمع البيانات، وشرحاً مفصلًا لجميع أسئلة الاستمارة.
• إجراء تطبيق عملي على كيفية استيفاء الاستمارة الإلكترونية للإحصاءات.

كما تم تجربة أداء الباحثين أثناء التدريب، وتقييم أدائهم، والتحقق من مدى استيعابهم للاستمارة قبل البدء في عملية الاتصال وجمع البيانات.

رابعاً: الاتصال المباشر بالأسرة في عملية استيفاء استمارة الإحصاءات  وجمع البيانات, حيث قام كل باحث بالاتصال بالأسر الواقعة ضمن عينة الإحصاءات، وتم اعتماد أسلوب الاتصال الهاتفي  بالأسرة في عملية استيفاء استمارة الإحصاءات وجمع البيانات، حيث يقوم الباحثين المكلفين بهذه العملية بإجراء الاتصال الهاتفي بأرباب الأسر وعندها يقوم الباحث بالتعريف بنفسه، وإيضاح هدفه من الاتصال، وإعطاء نبذة عن الإحصاءات وأهدافه، وأخذ الإذن لاستيفاء البيانات المطلوبة مباشرةً باستخدام استمارة إحصاءات الطاقة المنزلي الإلكترونية، ويتم استيفاء بيانات استمارة الإحصاءات  بناءً على الإسناد الزمني المحدد.

 ليتم تحميل ونقل البيانات المستوفاة للأسرة بشكل مباشر إلى قاعدة البيانات وتخزينها تمهيدًا لمراجعتها ومعالجتها.

خامساً: استخدم كافة الباحثين أجهزة الحاسب الآلي لاستيفاء بيانات استمارة الإحصاءات بناءً على الإسناد الزمني المحدد وفقًا لعــدد أفــراد الأســرة وخصائصــهم السكانية والاجتماعية والاقتصادية.

سادساً: يتم تحميل ونقل البيانات المستوفاة للأسرة بشكل مباشر إلى قاعدة البيانات المرتبطة بها في المركز الرئيس بالهيئة، حيث تخزن بشكل معين تمهيدًا لمراجعتها ومعالجتها لاحقًا.

سابعاً: تطبيق (قواعد التدقيق) إلكترونيًّا لضمان اتساق ودقة ومنطقية البيانات على استمارة إحصاءات الطاقة المنزلي وهي (قواعد إلكترونية تكتشف تعارض الإجابات) تمَّ بناؤها من خلال ربط العلاقة المنطقية بين إجابات الاستمارة ومتغيراتها لتساعد الباحث في اكتشاف أي خطأ بشكل مباشر عند استيفاء بيانات الاستمارة مع رب الأسرة بحيث لا تسمح هذه القواعد المُبرمجة من تمرير الأخطاء إذا تعارضت الإجابة مع معلومة أو إجابة أخرى في الاستمارة.

ثامناً: تم التحقُّق من صحةِ البيانات المُجمَّعة عن طريق مراجعة البيانات من خلال الباحث نفسه والمفتش المسؤول عنه، والمشرف على عملية جمع البيانات في منطقة الإشراف حيث خضعت جميع مناطق العمل لعملية مراقبة ومراجعة من فريق جودة البيانات في المركز الرئيس بالهيئة، والتي تقوم أيضًا بضبط ومراقبة أداء جميع الفئات العاملة تزامنًا مع وقت تنفيذ عملية جمع البيانات بدءًا من اليوم الأول إلى آخر يوم فيها.

اعتمدت عمليات تبويب البيانات الخام لإحصاءات الطاقة المنزلي على مُدخلات التصنيف والترميز التي تمت أثناء عملية جمع البيانات بحيث تم تبوبيها بناءً على التوزيع الجغرافي للبيانات (مثل توزيع البيانات على مستوى المناطق الإدارية) أو أي تصنيف نوعي أو وصفي.

كما قام المختصون في إدارة إحصاءات الطاقة خلال هذه المرحلة بعملية معالجة وتحليل البيانات والتي ارتكزت على عدة إجراءات وكما يلي:

• فرز وترتيب البيانات على شكل تسلسل أو في مجموعات أو فئات مختلفة.
• تلخيص البيانات التفصيلية إلى نقاط أو بيانات رئيسة.
• الجمع بين العديد من أجزاء البيانات وجعلها مترابطة.
• معالجة البيانات المفقودة أو الناقصة.
• معالجة البيانات غير المنطقية.
• تحويل البيانات أو تبديلها إلى بيانات ذات دلالات إحصائية.
• تنظيم وعرض البيانات وتفسيرها.

وتم عرض البيانات في جداول مناسبة؛ لتسهيل عملية تلخيصها وفهمها واستيعابها واستنتاج النتائج منها ومقارنتها بغيرها من البيانات، والخروج منها بمدلولات إحصائية عن مجتمع الدراسة،

 كما يسهل الرجوع إليها في صورة جداول دون الحاجة للاطلاع على الاستمارات الأصلية، والتي في الغالب تحمل بعض البيانات مثل: أسماء الأفراد وعناوينهم، وأسماء المدلين بالبيانات مما يخل بمبدأ سرية البيانات الإحصائية.

كما أن من أهم إجراءات معالجة البيانات التي تمت "إخفاء هوية البيانات" للحفاظ على سرية البيانات فقد قامت الهيئة بإزالة مُعَرِّفات الهوية من مجموعة البيانات المدخلة من بيانات المسح / كإخفاء اسم رئيس الأسرة وعنوانه وغير ذلك من مُعَرِّفات هويته؛ وذلك لضمان حماية خصوصية الأفراد.

أولاً: التحقق من صحة مخرجات البيانات:

بعد أن تمت معالجة وتبويب البيانات في المرحلة الخامسة، وتم التحقق من سلامتها، قامت الهيئة في هذه المرحلة بعمليات الاحتساب واستخراج النتائج، وتحميل المخرجات وتخزينها على قاعدة البيانات، ومن ثمَّ تمت عمليات المراجعة النهائية عن طريق المتخصصين في إحصاءات  الطاقة  باستخدام تقنيات حديثة وبرمجية تم تصميمها لأغراض المراجعة والتدقيق.

ثانياً:  التعامل مع البيانات السرية:

تنفيذًا لما نصَّ عليه المرسوم الملكي الكريم رقم (23) وتاريخ07-12-1397ه فإنَّ الهيئة ملتزمةٌ بالسرية التامة لكافة البيانات المستوفاة، وعدم استخدامها إلا في الأغراض الإحصائية فقط؛ لذلك تم حفظ البيانات بشكل محمي في خوادم البيانات بالهيئة.

أولاً: إعداد وتجهيز النتائج المصممة للنشر:

في هذه المرحلة قامت الهيئة بتحميل نتائج البيانات من قاعدة البيانات لإحصاءات الطاقة المنزلي, كما تم إعداد وتجهيز جداول النشر والرسوم البيانية للبيانات والمؤشرات، والبيانات الوصفية والمنهجية، ومن ثَمَّ تمّ إعدادها باللغتين العربية والإنجليزية.

ثانياً: إعداد المواد الإعلامية والإعلان عن صدور النشرة:

بعد أن قامت الهيئة مطلع العام الميلادي بنشر موعد إصدار النشرة عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، تقوم في هذه المرحلة بإعداد المواد الإعلامية الخاصة للإعلان عن صدروها عبر كافة وسائل الإعلام إضافة إلى منصاتها المختلفة في مواقع التواصل الاجتماعي، وتعلن عنها في اليوم المحدد للنشر، وتُنشر ابتداءً في الموقع الرسمي بقوالب مختلفة كبيانات مفتوحة بصيغة Excel وذلك لضمان انتشارها ووصلها لكافة العملاء والمهتمين بإحصاءات الطاقة المنزلي وكذلك يتم إدراجها في المكتبة الإحصائية على الموقع.

ثالثاً: التواصل مع العملاء وتزويدهم بالنشرة:

إيمانًا من الهيئة بأهمية التواصل مع العملاء من مستخدمي البيانات تقوم الهيئة فور صدور نشرة إحصاءات الطاقة المنزلي بالتواصل مع العملاء وتزويدهم بالنشرة، كما تستقبل أسئلة واستفسارات العملاء حول النشرة ونتائجها عبر مختلف القنوات الاتصالية ليتواصل عملاؤها معها لطلب البيانات حيث يتمُّ استقبال الطلبات والاستفسارات عن طريق:

• الموقع الإلكتروني الرسمي للهيئة www.stats.gov.sa
• البريد الإلكتروني الرسمي للهيئة info@stats.gov.sa
• البريد الإلكتروني الخاص بدعم العملاء (ClientSupport)  cs@stats.gov.sa
• الزيارة الرسمية لمقر الهيئة الرسمي في الرياض أو أحد فروعها بمناطق المملكة.
• الخطابات الرسمية:
• الهاتف الإحصائي، بالاتصال على رقم: (920020081)

بعد إصدار النشرة ووصولها لكافة عملاء الهيئة تتم العودة إليهم مرة أخرى في هذه المرحلة، ومن خلالها يتم تقييم كامل العملية الإحصائية التي تمت وذلك بهدف التحسين الدائم للحصول على بيانات ذات جودة عالية علما بأنَّ التحسينات المستقبلية المقترحة قد تشمل: المنهجيات والعمليات والأنظمة، ومهارة الباحثين الإحصائيين، وأطر العمل الإحصائي، وتتم هذه المرحلة التشاركية مع مستخدمي البيانات وعملاء الهيئة عن طريق عدد من الخطوات:

أولاً: جمع مدخلات التقييم القابلة للقياس:

يتم جمع وتوثيق أهم التعليقات والملاحظات من مصادرها في مختلف المراحل، ومن ذلك ما تمَّ جمعُه وتوثيقه أثناء مرحلة الجمع، مثل التعليقات والملاحظات التي يقدِّمُها جامعوا البيانات ومشرفوهم ، كما أن هناك ما تمَّ جمعُه وتوثيقُه في مرحلة المراجعة، كالملاحظات التي يستنتجُها المختصون المعنيون بمراجعة وتدقيق وتحليل البيانات التي تم جمعُها من الفريق، وأخيرًا يتم جمع وتوثيق التعليقات والملاحظات المقدَّمَة من مستخدمي البيانات بعد نشرها، بالإضافة إلى ما يتم رصده عبر وسائل الإعلام أو ملاحظات العملاء التي تصل للهيئة عن طريق قنواتها الرئيسة.

ثانياً: إجراءُ التقييم:

يتم تحليل مدخلات التقييم التي جُمِعَت، ومقارنةُ نتائج هذا التحليل بالنتائج المتوقعة مسبقًا، وبناءً على ذلك يتم تحديدُ عدد من التحسينات والحلول الممكنة ومناقشتُها مع المختصين والخبراء، وإشراك الجهات المعنية  وتمُّ خلال هذه الخطوة قياسُ أداء استخدام العملاء لنتائج  إحصاءات الطاقة المنزلي ، ومدى رضاهم عنها، وبناءً على هذه الإجراءات يتمُّ الاتفاق على التوصيات المقترحة للحصولِ على بيانات ذات جودة عالية في النتائج القادمة  لإحصاءات الطاقة المنزلي.

وهي مرحلة شاملة تدخل في كل مرحلة من مراحل إنتاج نشرة إحصاءات الطاقة المنزلي فمن خلال هذه المرحلة تم وضع الخطة العامة للإنتاج والتي تشمل دراسة الجدوى وإدارة المخاطر وطرق التمويل وآليات الإنفاق، ووضع مؤشرات الأداء ومقاييس الجودة وخارطة القوى البشرية اللازمة للإنتاج، ومتابعة تنفيذ المهام الموكلة إلى الإدارات المختلفة في كل مرحلة ورفع التقارير لضمان تطبيق التزامات الهيئة نحو عملائها.