آخر تحديث 8 / 04 / 2018
بهدف بناء مؤشرات تفصيلية ترصد مشاركة المرأة في التنمية
الهيئة العامة للإحصاء وجامعة الملك سعود تؤسسان المرصد الوطني لمشاركة المرأة في التنمية
في إطار سياستها الرامية إلى تلبية احتياجات العملاء بالقطاعين الحكومي والخاص وإقامة شراكات فاعلة مع كافة الأطراف ذات العلاقة، وسعيها إلى تقديم منتجات إحصائية مبتكرة وفقا للمعايير الدولية، وجهودها المبذولة لاستحداث المؤشرات اللازمة للاحتياجات المستقبلية والراهنة، أبرمت الهيئة العامة للإحصاء مذكرة تفاهم مع جامعة الملك سعود، وذلك ضمن فعاليات أعمال المؤتمر الأول للمرصد الوطني للمرأة الذي يختتم أعماله اليوم الخميس 19رجب 1439هـ تحت عنوان "دور المرأة في التنمية .. نحو اقتصاد مزدهر" ويرمي إلى تقييم وتعزيز دور المرأة في التنمية وتحديد مؤشرات توثيق مشاركتها في المجالات التنموية.
ويعمل المرصد الوطني للمرأة، التابع لمعهد الملك عبدالله للدراسات والبحوث الاستشارية بجامعة الملك سعود، على رصد مشاركة المرأة السعودية في التنمية.
وتهدف المذكرة التي تم توقيعها بحضور معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية بين الهيئة العامة للإحصاء وجامعة الملك سعود، إلى تعاون الهيئة والمرصد في نطاق أعمال "المرصد الوطني لمشاركة المرأة في التنمية"، وتحديداً في بناء المؤشرات التفصيلية لرصد تلك المشاركة، والعمل على تحديث المؤشرات بشكل دوري وإعداد وتنفيذ الدراسات الإحصائية لدعم وتطوير مشاركة المرأة في التنمية، كما تهدف إلى توحيد الجهود ومصادر البيانات والمحافظة على أمن وخصوصية البيانات، وتقديمها إلى متخذي القرار والجهات المستفيدة بناءً على ضوابط متفق عليها، والتعاون والتكامل بين الهيئة والمرصد لتقديم الخدمات الإلكترونية عبر تبادل وتكامل البيانات بما يخدم المصلحة العامة، وضمن الاختصاصات المناطة بالهيئة والمرصد.
وبموجبها ستقوم الهيئة بتزويد المرصد بالبيانات الإحصائية ذات الصلة لبناء مؤشر مشاركة المرأة في التنمية والتي تقع ضمن نطاق اختصاصها، لاسيما وأن زيادة مشاركة المرأة في التنمية يأتي ضمن أهداف رؤية المملكة 2030، كما أشارت المذكرة إلى تكامل الهيئة مع المرصد لتبادل البيانات والمؤشرات الإحصائية الاقتصادية والتنموية التي تدعم عمل المرصد من خلال الشبكة الآمنة (GSN).
من جانبه أكد د. فهد بن سليمان التخيفي رئيس الهيئة العامة للإحصاء أن توقيع مذكرة التفاهم مع جامعة الملك سعود يأتي في إطار سياسة الهيئة الرامية إلى تحقيق التحول الإحصائي في المملكة تأكيداً على تشاركية القطاع الأكاديمي مع الجهات الحكومية نحو قطاع إحصائي متكامل، مبيناً أن المرصد الوطني لمشاركة المرأة في التنمية جاء في ظل التحولات التي يشهدها الاقتصاد الوطني، من إعادة هيكلة، وبناء قاعدة اقتصادية تعتمد على التنوع والاستفادة المثلى من الطاقات الكبيرة للمرأة السعودية.
وأوضح د. التخيفي أن الجهات الحكومية تعيش مرحلة استثنائية من الدعم وتوفُّر أدوات التشاركية في مسيرة التنمية، وأن المرصد سيقوم بدور التحليل المعمق للإحصاءات المتعلقة بمشاركة المرأة في التنمية في كافة جوانبها لدعم متخذي القرار وراسمي السياسات.