الهيئة العامة للإحصاء: التحديث الشامل للناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية
01-05-2025
أعلنت الهيئة العامة للإحصاء عن تنفيذ التحديث الشامل للناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية، وذلك انسجامًا مع توجهات المملكة نحو تعزيز الشفافية الاقتصادية، وتحسين مستوى جودة وموثوقية البيانات الإحصائية، وقياس المؤشرات الاقتصادية الوطنية التي حددتها المملكة بما يسهم في تحقيق الأهداف التنموية، ويتماشى مع أفضل المعايير الدولية.
وأوضحت الهيئة أن نتائج التحديث أظهرت ارتفاعًا في تقديرات الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023م بنسبة بلغت 14.1%، أي بزيادة تبلغ 566 مليار ريال بالمقارنة مع التقديرات المنشورة سابقًا للعام نفسه، ليبلغ حجم الناتج المحلي الإجمالي بعد التحديث 4.5 تريليون ريال. كما كشفت نتائج التحديث الشامل مساهمة نسبية أعلى للاقتصاد غير النفطي بلغت 53.2%، أي بزيادة قدرها 5.7% عن النتائج السابقة، متأثرًا بارتفاع حجم الأنشطة الاقتصادية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة مقارنة بالتقديرات السابقة.
كما كشف التحديث عن ارتفاع في حجم عدد من الأنشطة الاقتصادية، حيث ارتفعت أنشطة التشييد والبناء بنسبة 61%، وكذلك أنشطة تجارة الجملة والتجزئة والمطاعم والفنادق بنسبة 29.8%، إضافة إلى أنشطة النقل والتخزين والاتصالات بمقدار6 .25%، إلى جانب ارتفاع في حجم عدد من الأنشطة الاقتصادية الأخرى.
ويأتي هذا التحديث ضمن جهود الهيئة المستمرة في توفير بيانات إحصائية أكثر شمولًا وحداثة وذات دقة وجودة عالية تخدم صناع القرار، وراسمي السياسات والمستثمرين والباحثين والمهتمين على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. وقد أجرت الهيئة خلال الفترة الماضية عددًا من التحسينات على إحصاءات الحسابات القومية، من أبرزها تطبيق منهجية السلاسل المتحركة، التي تُستخدم عالميًا لتقدير معدلات النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي بناءً على أوزان وأسعار السنة السابقة لسنة القياس، بما يتوافق مع توصيات دليل نظام الحسابات القومية.
وبدأت الهيئة مطلع عام 2024م بتنفيذ مشروع التحديث الشامل للناتج المحلي الإجمالي، من خلال سلسلة من المسوح الإحصائية التي استهدفت جمع بيانات شاملة وتفصيلية لعام 2023م، أبرزها: المسح الاقتصادي الشامل، ومسح دخل وإنفاق الأسرة، والمسح الزراعي الشامل، بالإضافة إلى التوسع في استخدام البيانات الإدارية. وقد اعتمدت الهيئة على هذه المدخلات في إعداد جداول العرض والاستخدام بشكل أكثر تفصيلًا، وتوفير تقديرات دقيقة للناتج المحلي الإجمالي بمناهج الإنتاج، والدخل، والإنفاق، إلى جانب تقديم بيانات تفصيلية تغطي 134 نشاطًا اقتصاديًا، بدلاً من 85 نشاطًا سابقًا.
وأكدت الهيئة أن هذا التحديث يُعد ممارسة إحصائية عالمية تسهم في تقديم صورة شاملة وحديثة عن الاقتصاد الوطني، وتعكس التغيرات الكبرى في هيكله، وتُحسّن من دقة المؤشرات الاقتصادية، وترفع من موثوقية البيانات الوطنية وتوافقها مع البيانات الدولية. كما أن عدم تنفيذ التحديث بشكل دوري قد يؤدي إلى تقديم بيانات لا تعكس الصورة المحدثة لهيكل اقتصاد المملكة نتيجة التحولات الاقتصادية والنمو المتسارع للاقتصاد غير النفطي منذ انطلاق رؤية السعودية 2030م. وقد أتاحت الهيئة بيانات الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بعد التحديث عبر البوابة الإلكترونية الخاصة بالهيئة.
رئيس الهيئة العامة للإحصاء يستقبل وفد المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء بدولة الإمارات العربية المتحدة
29-04-2025
استقبل رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد بن عبدالله الدوسري، اليوم في مقر الهيئة بالرياض، وفدًا رسميًا من المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء بدولة الإمارات العربية المتحدة، برئاسة مدير المركز الأستاذة حنان أهلي.
وفي مستهل اللقاء، رحّب الدكتور الدوسري بالوفد الزائر، مؤكدًا عمق العلاقات الأخوية التي تجمع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وأهمية التعاون الثنائي بين الجهازين الإحصائيين في البلدين الشقيقين لدعم مسيرة العمل الإحصائي وتطوير القدرات الوطنية بما يسهم في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة ورؤية البلدين الطموحتين. كما عُقد اجتماع موسع بين الجانبين، نوقشت خلاله عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في مجالات العمل الإحصائي، من أبرزها: تبادل الخبرات في تطوير المنهجيات الإحصائية الحديثة، وتعزيز التكامل في جمع وتحليل البيانات الإحصائية، وتطوير آليات إنتاج المؤشرات الاستراتيجية الداعمة لصناعة القرار، واستعراض أفضل الممارسات في إتاحة البيانات المفتوحة وضمان جودتها، وبحث فرص التعاون المستقبلي في الابتكار الإحصائي والتقنيات التحليلية الحديثة مثل: الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة. كما استعرض الجانبان أبرز الإنجازات الوطنية التي حققتها المملكة ودولة الإمارات في مجال تطوير البيانات الرسمية، والجهود المبذولة للارتقاء بجودة البيانات، وتوسيع نطاق استخدام الإحصاءات لدعم الخطط التنموية والرؤى الوطنية.
وفي ختام اللقاء، أعرب رئيس الهيئة العامة للإحصاء عن تقديره لزيارة الوفد الإماراتي، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون الإحصائي بين البلدين عبر مبادرات عملية تسهم في تبادل المعرفة والخبرات، وتعزز من التكامل الإحصائي الخليجي، وتدعم بناء اقتصاد معرفي متطور يستند إلى البيانات الدقيقة والموثوقة. كما أكد الجانبان التزامهما بمواصلة العمل المشترك لاستكشاف مجالات جديدة للتعاون الإحصائي، بما يعزز من مكانة البلدين في الساحة الإقليمية والدولية.
رئيس الهيئة العامة للإحصاء يعقد اجتماعات ثنائية مع قيادات إحصائية دولية على هامش المنتدى السعودي للإحصاء
29-04-2025
عقد رئيس الهيئة العامة للإحصاء، الدكتور فهد بن عبدالله الدوسري، سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع عدد من رؤساء ومديري المنظمات الدولية والمراكز الإحصائية، وذلك على هامش أعمال المنتدى السعودي للإحصاء الذي استضافته العاصمة الرياض خلال الفترة 27-28 أبريل 2025م.
وجرى خلال هذه اللقاءات استعراض مجالات التعاون الثنائي، ومناقشة فرص التكامل وتبادل الخبرات في تطوير العمل الإحصائي، وبحث سبل توسيع الشراكات مع الجهات الإحصائية الرائدة على المستويين الإقليمي والدولي، بما يعزز من جودة البيانات ويُسهم في تطوير المنتجات والمؤشرات الإحصائية الداعمة لصناعة القرار. وشملت الاجتماعات لقاءات مع كل من: الدكتور Johannes Jutting، المدير التنفيذي لمنظمة Paris21، والدكتورة علا عوض، رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، والدكتور Steve Macfeely، كبير الإحصائيين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، والبروفيسور Xuming He، رئيس المعهد الدولي للإحصاء (ISI)، والأستاذ أحمد العبيدلي، مدير المركز الوطني للإحصاء في دولة قطر، والأستاذة انتصار الوهيبية، مدير عام المركز الإحصائي الخليجي، والدكتور ضياء كاظم، رئيس هيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية في جمهورية العراق، والدكتور خليفة البرواني، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات بسلطنة عمان، ومعالي الاستاذة زهرة سلجوق، مدير عام مركز سيسرك (SESRIC)، وكبير الإحصائيين بمنظمة العمل الدولية ILO) Rafeal Diaz)، والدكتور زياد عبد الله، مدير عام المعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية.
وأكد الدكتور الدوسري خلال اللقاءات حرص الهيئة العامة للإحصاء على تعزيز شراكاتها الدولية والإقليمية لتطوير المنهجيات، ورفع كفاءة النظم الإحصائية، وتوسيع نطاق البيانات المفتوحة، ومواكبة التطورات التقنية العالمية في مجال الإحصاء والتحليل.
ويُعد المنتدى السعودي للإحصاء منصة وطنية مهمة لتفعيل التعاون الإحصائي وتعزيز بناء القدرات ونقل المعرفة، حيث أُقيم بمشاركة نخبة من القيادات الإحصائية وصناع القرار والخبراء المحليين والدوليين، وبحضور أكثر من 300 مشارك من مختلف الجهات ذات العلاقة بالعمل الإحصائي.
"الهيئة العامة للإحصاء" توقع 4 اتفاقيات في اليوم الأخير للمنتدى السعودي للإحصاء
28-04-2025
وقعت الهيئة العامة للإحصاء 4 اتفاقيات في اليوم الأخير للمنتدى السعودي للإحصاء، والذي عُقد برعاية معالي وزير الاقتصاد والتخطيط، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإحصاء، بمشاركة عدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء ورؤساء وممثلي المنظمات الدولية والمكاتب الإحصائية والخبراء المحليين والدوليين وصناع القرار في القطاع الإحصائي.
ووقعت اتفاقيات التعاون مع كل من: غرفة الرياض، جامعة جدة، بنك التنمية الاجتماعية، مجموعة روشن، بهدف رفع مستوى التعاون وتعزيز التنسيق وتكامل الجهود في مجال اختصاصات جميع الأطراف، ووضع إطار مؤسسي للأنشطة والمهام المتبادلة، إضافة إلى تطوير القدرات المؤسسية في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وتركزت مجالات التعاون على عدة مسارات استراتيجية، من أبرزها: تبادل الدعم والخبرات الفنية والمعرفية وفق اختصاص كل طرف، وتعزيز الشراكة في تطوير المنتجات والمؤشرات الإحصائية، ورفع جودة البيانات الإحصائية، ونشر ثقافة الوعي الإحصائي لدى مختلف القطاعات.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد بن عبدالله الدوسري أن تعزيز التعاون مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة يمثل ركيزةً أساسية في دعم تحقيق مستهدفات التنمية الوطنية والمستدامة، مؤكدًا أن تبادل البيانات والخبرات الإحصائية يسهم في رفع كفاءة الأداء المؤسسي، وتلبية احتياجات الأطراف المختلفة، بالإضافة إلى استشراف التوجهات المستقبلية لتطوير المنتجات والخدمات الإحصائية، بما يعزز الاقتصاد الوطني ويبني وعيًا مجتمعيًا داعمًا لمسيرة التنمية الشاملة.
يُذكر أن الهيئة العامة للإحصاء تعد المرجع الرسمي للعمل الإحصائي في المملكة، والمشرف الفني والمنظم للقطاع الإحصائي الوطني، وتضطلع بدور رئيس في جمع وتحليل ودراسة البيانات والمعلومات الإحصائية لدعم صناع القرار وراسمي السياسات.
المنتدى السعودي للإحصاء يختتم أعماله بثلاث جلساتٍ حوارية
28-04-2025
اختتم المنتدى السعودي للإحصاء أعماله في يومه الأخير بثلاث جلسات حوارية تناولت عددًا من الموضوعات والمحاور الرئيسة في القطاع الإحصائي، بمشاركة عدد من ممثلي المنظمات الدولية والخبراء المحليين والدوليين وصناع القرار.
وشهدت أعمال اليوم الثاني والأخير جلسة حوارية بعنوان: (الابتكار والتطوير في الأساليب الإحصائية) تحدث المشاركون فيها حول دور التقنيات المبتكرة في تغيير وتحديث طريقة إنتاج البيانات وجمعها وتحليلها عبر مختلف المجالات وتوظيف تقنيات الاستشعار عن بعد والصور من الأقمار الصناعية في الإحصاءات الجغرافية والزراعية واستخدام الأساليب الإحصائية لتحليل الاتجاهات والتوقعات المستقبلية إضافة إلى رفع الوعي بأتمتة العمليات الإحصائية ودور الابتكار الإحصائي في رفع مستوى الثقة في الإحصاءات الرسمية.
فيما خصصت الجلسة الحوارية الرابعة لموضوع: "دور القطاع الخاص في دعم وإنتاج البيانات الإحصائية " والتي تناقش فيها عدد من المختصين في القطاع الإحصائي حول دور القطاع الخاص في دعم وإنتاج البيانات الإحصائية والتكامل بين المؤسسات الإحصائية ومستخدمي البيانات، إضافة إلى أهمية مساهمة مكونات القطاع الخاص من الشركات والمؤسسات الخاصة في توفير البيانات وإنتاج الإحصاءات ذات العلاقة بالقطاع الخاص أو النطاق التنموي الوطني بشكل عام، والتحديات التي تواجهه في إنتاج البيانات وتوفيرها بجودة عالية، وأهمية البيانات الضخمة وابتكارات التحليل الإحصائي في تحسين جودة التقديرات والمؤشرات الاقتصادية وفرص تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير مصادر بيانات دقيقة تدعم القرارات الاقتصادية والتنموية.
واستعرضت الجلسة الأخيرة “أهمية التكامل بين المؤسسات الإحصائية ومستخدمي البيانات" وناقشت سبل تعزيز العلاقة بين المكاتب الإحصائية والمستفيدين، وذلك من خلال تسهيل الوصول إلى بيانات ومؤشرات المنتجات الإحصائية وتقديمها بأشكال متعددة وخدمات متنوعة، والتأكيد على العمل المستمر لتطوير مستوى العلاقة والتواصل من خلال توفير منصات قادرة على تقديم البيانات بطريقة آمنة، وبصيغ رقمية متنوعة مدعومة بالرسوم البيانية والجداول والتصاميم التوضيحية وفق أفضل الممارسات والمعايير والتقنيات المحلية والعالمية.
جلستان حواريتان تفتتحان أعمال اليوم الأول من المنتدى السعودي للإحصاء
27-04-2025
شهد المنتدى السعودي للإحصاء في يومه الأول والذي عٌقد برعاية معالي وزير الاقتصاد والتخطيط رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإحصاء حضور عدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء ورؤساء وممثلي المنظمات الدولية والمكاتب الإحصائية والخبراء المحليين والدوليين وصناع القرار في القطاع الإحصائي بالإضافة إلى أكثر من 300 شخص من المهتمين في العمل الإحصائي.
وشهدت الجلسة الحوارية الأولى في المنتدى بعنوان " دور الإحصاءات في رسم السياسات واتخاذ القرار " مشاركة معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، وسعادة رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد بن عبدالله الدوسري ، حيث تناولت الجلسة أثر التعاون والتكامل بين المكاتب الإحصائية الوطنية والجهات الحكومية والخاصة في اتخاذ القرار وتعزيز الأثر التنموي ومدى أهمية المؤشرات الإحصائية لقياس نجاح السياسات ومواءمتها مع المستهدفات الوطنية، إضافة إلى أهمية البيانات الإحصائية كركيزة أساسية في صياغة السياسات العامة واتخاذ القرارات وتحديد الأولويات الوطنية.
فيما خصصت الجلسة الحوارية الثانية لمناقشة المنهجيات والممارسات الإحصائية الدولية، والتي شارك فيها رئيس الهيئة العامة للإحصاء وعدد من رؤساء المكاتب الإحصائية وممثلي المنظمات الدولية وعدد من الخبراء المحليين والدوليين، حيث ناقش المشاركين أهمية المعايير والتصنيفات الإحصائية المعتمدة عالمياً وتوحيد المنهجيات لضمان قابلية المقارنة بين الدول ودور التقنيات الحديثة في تطوير المنهجيات الإحصائية بالإضافة إلى مناقشة التحديات في الممارسات الإحصائية وضمان الموثوقية والشفافية في الإحصاءات الرسمية.
الجدير بالذكر أن المنتدى السعودي للإحصاء سيواصل جلساته المتخصصة في القطاع الإحصائي ليتناول عددًا من المواضيع مثل: الابتكار والتطوير في الأساليب الإحصائية، دور القطاع الخاص في دعم وإنتاج البيانات الإحصائية، والتكامل بين المؤسسات الإحصائية ومستخدمي البيانات، وذلك في إطار سعي المنتدى إلى تحقيق أهدافه في تطوير منظومة إحصائية وطنية متكاملة، تدعم صناعة القرار وتحقق أهداف التنمية المستدامة.
الهيئة العامة للإحصاء والمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء الإماراتي يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الإحصائي
27-04-2025
وقّع رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد بن عبدالله الدوسري، ومديرة المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء الأستاذة حنان أهلي مذكرة تفاهم بين الجهتين، شهد مراسم توقيعها معالي وزير الاقتصاد والتخطيط، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإحصاء الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم، ومعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة الشيخ نهيان بن سيف بن محمد آل نهيان.
وجاء توقيع المذكرة خلال انعقاد المنتدى السعودي للإحصاء في العاصمة الرياض، وفي إطار تعزيز التعاون الثنائي بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في المجالات الإحصائية، حيث تهدف المذكرة إلى التنسيق وتكامل الجهود في مجالات العمل الإحصائي، وتطوير القدرات المؤسسية وتبادل الخبرات الفنية والمعرفية، إضافة إلى تبادل البرامج الخاصة بنشر الوعي الإحصائي، واستراتيجيات التواصل مع الجمهور، وتنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل.
وأكد الدكتور الدوسري على أهمية العلاقات المشتركة بين البلدين، مشيرًا إلى حرص الهيئة على تعزيز شراكاتها الدولية، وفتح آفاق أوسع للتعاون الفعّال مع المكاتب والمراكز والأجهزة الإحصائية الدولية في مجال المعلومات والبيانات الإحصائية، لرفع مستوى الأداء والجودة، والتعرف على التطورات الإحصائية والتوجهات المستقبلية لهذا القطاع، بما ينعكس على سعي الهيئة نحو تطوير المنتجات الإحصائية وتعزيز الابتكار.
يُذكر أن المنتدى السعودي للإحصاء، الذي نظمته الهيئة العامة للإحصاء، هو الأول من نوعه، ويهدف إلى مناقشة مواضيع مهمة على الصعيد الإحصائي، وبيان الأثر الإيجابي لقطاع الإحصاء في دعم مسيرة النهضة والتنمية المستدامة في المملكة، وترسيخ أهمية البيانات والإحصاءات في وعي أفراد المجتمع.
انطلاق أعمال المنتدى السعودي للإحصاء في الرياض
27-04-2025
تحت رعاية معالي وزير الاقتصاد والتخطيط، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإحصاء الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم، انطلقت أعمال المنتدى السعودي للإحصاء، الذي تنظمه الهيئة العامة للإحصاء في العاصمة الرياض، بمشاركة عدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء ورؤساء وممثلي المنظمات الدولية والمكاتب الإحصائية والخبراء المحليين والدوليين وصناع القرار في القطاع الإحصائي، وبحضور أكثر من 300 شخص من المهتمين بالعمل الإحصائي، ويستمر على مدار يومي 27 - 28 أبريل 2025م.
وألقى معالي الوزير الإبراهيم كلمة أكد فيها أن المنتدى جاء بإلهام من سمو ولي العهد -حفظه الله- وتوجيهاته الكريمة في تطوير منظومة البيانات في المملكة والارتقاء بها لتكون نموذجًا يحتذى به في قياس مستوى الأداء ومعرفة أثر التشريعات من خلال البيانات والمؤشرات الإحصائية، مؤكدًا أن المملكة قد قطعت شوطًا كبيرًا في تعزيز جودة ودقة المؤشرات بما تشتمل عليه من إحصاءات اقتصادية واجتماعية وبيئية، وأن إحصاءاتها وبياناتها اليوم أصبحت مرجعًا موثوقًا لصُنّاع القرار.
وأضاف معاليه قائلًا: "سنستمر خلال المرحلة المقبلة في تطوير منصات البيانات، وتعزيز مسيرة التحول الرقمي والاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في تطوير العمليات الإحصائية وتحليل البيانات، بما يرفع من الكفاءة ويزيد من دقة المؤشرات، وتيسير الوصول إلى المعلومات والإسهام في تسريع وتيرة التطوير وتعظيم الأثر الإيجابي محليًا وعالميًا في العمل الإحصائي".
من جانبه أعرب الدكتور فهد بن عبدالله الدوسري، رئيس الهيئة العامة للإحصاء، عن شكره وتقديره لمعالي وزير الاقتصاد والتخطيط لرعايته المنتدى، مثمنًا في الوقت نفسه حضور أصحاب المعالي الوزراء والمختصين والخبراء من داخل المملكة وخارجها، مما يُضفي على المنتدى زخمًا نوعيًا يُعزز دوره بوصفه منصة وطنية تُعنى بتطوير العمل الإحصائي ودعم السياسات العامة وصناعة القرار المبني على المعرفة.
وأوضح الدكتور الدوسري أن المنتدى الذي تُنظمه الهيئة العامة للإحصاء يأتي إيمانًا منها بأهمية اللقاء والتكامل وتبادل الخبرات من أجل بناء مستقبل معرفي يرتكز على البيانات والإحصاءات الموثوقة. مشيرًا إلى أن الهيئة تعمل باستمرار على تطوير منظومتها الإحصائية تعزيزًا لقدرات الجهات ودعمًا لأصحاب القرار في التخطيط ورسم السياسات، لتحقيق المستهدفات الوطنية.
ويشهد جدول أعمال المنتدى 5 جلسات حوارية، حيث يُعقد في اليوم الأول من المنتدى جلستين حواريتين، ستكون الأولى بعنوان دور الإحصاء فـي رسـم السيـاسـات واتخاذ القرار، ويشارك فيها معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف ورئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد بن عبدالله الدوسري، حيث سيسلط الضوء في الجلسة على أهمية البيانات الإحصائية كركيزة أساسية في صياغة السياسات العامة واتخاذ القرارات وتحديد الأولويات الوطنية وإبراز دور المدلين بالبيانات في رفع جودة البيانات وزيادة دقتها، ومدى أهمية المؤشرات الإحصائية لقياس نجاح السياسات ومواءمتها مع المستهدفات الوطنية وأثر التعاون والتكامل بين المكاتب الإحصائية الوطنية والجهات الحكومية والخاصة في اتخاذ القرار وتعزيز الأثر التنموي.
فيما ستكون الجلسة الثانية بعنوان "المنهجيات والممارسات الإحصائية"، وسيشارك فيها عدد من رؤساء المكاتب الإحصائية وممثلي المنظمات الدولية وخبراء محليين ودوليين، وسيناقش المتحدثون أهمية المعايير والتصنيفات الإحصائية المعتمدة عالميًا وتوحيد المنهجيات لضمان قابلية المقارنة بين الدول ودور التقنيات الحديثة في تطوير المنهجيات الإحصائية بالإضافة إلى مناقشة التحديات في الممارسات الإحصائية وضمان الموثوقية والشفافية في الإحصاءات الرسمية.
فيما سيشارك المتحدثون خلال اليوم الثاني من المنتدى في 3 جلسات حوارية وهي: الابتكار والتطوير في الأساليب الإحصائية، دور القطاع الخاص في دعم وإنتاج البيانات الإحصائية، التكامل بين المؤسسات الإحصائية ومستخدمي البيانات، حيث ستتناول الجلسة الحوارية الثالثة والرابعة أهمية تقنيات الاستشعار عن بعد والصور من الأقمار الصناعية في الإحصاءات الجغرافية والزراعية واستخدام الأساليب الإحصائية المتقدمة لتحليل البيانات وأثرها على صناعة القرار والتحديات التي تواجه القطاع الخاص في إنتاج البيانات وفرص تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير مصادر بيانات مستدامة ودقيقة تدعم القرارات الاقتصادية والتنموية.
فيما سيخصص المنتدى الجلسة الأخيرة " للحديث عن آلية تسهيل الوصول إلى البيانات والمؤشرات الإحصائية بأشكال متعددة تتيح لمستخدمي البيانات الوصول إلى البيانات والتعامل معها بطريقة تواكب الاحتياج لدى المستفيدين وتطوير مستوى العلاقة والتواصل مع المستخدمين من خلال توفير منصات آمنة ورقمية متنوعة لتقديم البيانات مدعومة بالرسوم البيانية والجداول والتصاميم التوضيحية بالإضافة إلى أهمية توفير بيانات عالية الجودة تساهم في دعم القطاع الخاص وتوجهاته المستقبلية.
هذا وقد وقعت الهيئة العامة للإحصاء خلال اليوم الأول مجموعة من الاتفاقيات مع عدد من المكاتب والمراكز الإحصائية في دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر وجمهورية إستونيا وجمهورية فلندا، بهدف تبادل الخبرات لتطوير الأعمال الإحصائية.
يذكر أن المنتدى السعودي للإحصاء هو الأول من نوعه، ويهدف إلى مناقشة مواضيع مهمة على الصعيد الإحصائي وبيان الأثر الإيجابي لقطاع الإحصاء في دعم مسيرة النهضة والتنمية المستدامة في المملكة وترسيخ أهمية البيانات والإحصاءات في وعي أفراد المجتمع.