مجلس إدارة الهيئة العامة للإحصاء يعقد اجتماعه الـ (26)
عقد مجلس إدارة الهيئة العامة للإحصاء اجتماعه الـ (26) برئاسة معالي وزير الاقتصاد والتخطيط رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإحصاء الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم وناقش عددًا من الموضوعات ذات الصلة بتطوير العمل الإحصائي، وتعزيز الدور الذي تقوم به الهيئة.
واستعرض المجلس مستوى التقدم في المشروعات والمبادرات الاستراتيجية التي تعمل عليها الهيئة في إطار التحول الاستراتيجي الذي تنفذه حالياُ، إضافة إلى المنتجات الإحصائية التي سيتم العمل على تطويرها وإصدارها خلال المرحلة القادمة والتي تواكب متطلبات الأجهزة الحكومية والخاصة وتتماشى مع المتطلبات الدولية.
الجدير بالذكر ان الهيئة العامة للإحصاء تختص بتصميم وتنفيذ المسوح الميدانية، وإجراء الدراسات والبحوث الإحصائية، وجمع وتحليل البيانات وتدوينها وتبويبها واستخراج مؤشراتها، وكافة أعمال توثيق وحفظ المعلومات والبيانات الإحصائية، إضافة إلى إعداد الأدلة والتصنيفات الإحصائية الوطنية وفقًا للمعايير الدولية، واستخدامها والعمل على تحديثها وتطويرها.
"الهيئة العامة للإحصاء" توقع مذكرة تعاون مع "هيئة الإذاعة والتلفزيون"
وقعت الهيئة العامة للإحصاء مذكرة تعاون مشترك مع هيئة الإذاعة والتلفزيون تهدف إلى رفع مستوى التعاون بينهما وتعزيز التنسيق وتكامل الجهود في مجال اختصاصاتهما ووضع إطار عام للأنشطة والمهام المشتركة، وقد وقع الاتفاقية كلٌّ من رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد بن عبدالله الدوسري والرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الأستاذ محمد بن فهد الحارثي
وشملت الاتفاقية عدة مسارات منها تبادل الدعم والخبرات الفنية والعلمية بحسب اختصاص كل طرف، و التعاون لتنفيذ المسوح الإحصائية التي تختص بتوفير البيانات الإحصائية والمؤشرات الخاصة بالسوق الإعلامي والإعلاني، ونسب المشاهدة، ومدى رضا المشاهدين، إلى جانب تبادل المشورة في مجال اختصاصاتهما بما في ذلك البحوث والدراسات، وفتح المجال لمنسوبي الطرفين للمشاركة في حضور الدورات التطويرية والندوات والمؤتمرات العلمية وورش العمل التي يعقدها كل طرف.
وفي هذا السياق أوضح رئيس الهيئة العامة للإحصاء د. فهد الدوسري أن العمل الإحصائي الذي تضطلع به الهيئة يُعد رافداً مهماً من روافد تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 من خلال بناء المؤشرات الإحصائية وقياسها، مشيراً إلى أن قطاع الإعلام يحظى بعناية كبيرة نظرًا للدور المحوري الذي يضطلع به، وكذلك نظرًا لمساهمته الفعَّالة في تعزيز المعرفة وبناء وعي أبناء المجتمع تجاه قطاعات الدولة المختلفة وأعمالها، والتي من بينها الهيئة العامة للإحصاء ودورها في توفير البيانات والمؤشرات الإحصائية، مضيفاً أن هذه الاتفاقية ستعمل على دعم الهيئتين في تحقيق أدوارهما.
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الأستاذ محمد بن فهد الحارثي أن هذه الاتفاقية تؤكد أهمية التكامل بين الجهات الحكومية والتي تنعكس إيجابياً على نجاح العمل المشترك، بجانب دعمها لاستراتيجية الهيئة في تعزيز التعاون المشترك بين الهيئة والجهات الحكومية الأخرى بما يواكب عملية التطوير والتغيير التي تمر بها الهيئة.
يُذكر أن الهيئة العامة للإحصاء هي الجهة المعنية بالإحصاء في المملكة، والمرجع الرسمي الوحيد لتنفيذ العمل الإحصائي والمشرف الفني والمنظم لها، وتتعدد مهام الهيئة، وتتمثل في أوجه مختلفة كجمع البيانات والمعلومات الإحصائية من الجهات العامة والخاصة والأفراد، وتحليل هذه البيانات ودراستها لحساب المؤشرات الإحصائية المختلفة، كما تقدم الاستشارات والتقارير الإحصائية للمسوح والأبحاث وغيرها من خدمات البيانات والإحصاءات التي تأتي ضمن اختصاصات عملها.
وتعمل هيئة الإذاعة والتلفزيون في الآونة الأخيرة على مد جسور التعاون بينها وبين الجهات الحكومية في مختلف القطاعات، مواكبةً للتطور الذي تشهده المملكة في جميع المجالات، وتسخر الهيئة جهودها كافة لكل ما من شأنه أن يعزز من مكانة المملكة، ويبرز العمل المتواصل لتحقيق رؤية 2030 الطموحة التي لا تنفصل عن أدوار الجهات الإعلامية الفاعلة.
رئيس الهيئة العامة للإحصاء يبحث سبل التعاون المشترك مع الجانب البحريني
التقى سعادة الدكتور فهد بن عبد الله الدوسري رئيس الهيئة العامة للإحصاء سعادة الأستاذ محمد بن علي القائد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية بمملكة البحرين الشقيقة على هامش المؤتمر الدولي التاسع لتبادل البيانات الإحصائية والوصفية (SDMX)، وناقشا سبل تعزيز العمل المشترك في القطاع الإحصائي، واستعرضا فرص تطوير التعاون في مجال البيانات الإحصائية وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في المجال الإحصائي بين البلدين.
وفي مستهل الاجتماع هنأ د. فهد الدوسري مملكة البحرين الشقيقة بنجاح استضافة المؤتمر الدولي (SDMX) مشيدًا بجهود هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في مملكة البحرين التي أسهمت في نجاح الاستضافة التي تتم للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، متمنيًا أن يحقق المؤتمر أهدافه، وأن يُسهم في تعزيز العمل الدولي الرامي إلى تطوير تبادل البيانات الإحصائية والوصفية.
وناقش الجانبان في اللقاء تعزيز مستوى التنسيق المشترك في مجال البيانات الإحصائية والوصفية، والعمل على التطوير المستمر للعلاقات الثنائية، إضافة إلى تطوير طرق وأساليب حساب المؤشرات ومنها مسح دخل وإنفاق الأسرة وتوفير البيانات الإحصائية المحدثة لتعزيز الجهود المشتركة في أهداف التنمية المستدامة بين البلدين الشقيقين من خلال التطوير المستمر لآليات حساب المؤشرات وتبادل البيانات الإحصائية والوصفية وحوْكمتها، وتطوير تقنيات الحوسبة السحابية والاستفادة من التقنيات الحديثة بشكل مستمر.
يُذكر أن سعادة الدكتور فهد الدوسري رئيس الهيئة العامة للإحصاء زار مملكة البحرين على رأس وفد إحصائي من المملكة العربية السعودية للمشاركة في المؤتمر الدولي التاسع لتبادل البيانات الإحصائية والوصفية (SDMX) والذي نظمته هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في مملكة البحرين، وهو حدث دولي يُنظم كل سنتين من خلال المبادرة الدولية (SDMX) التي أطلقت عام 2002م، وتديرها مجموعة من المنظمات الدولية بهدف توحيد وتحديث آليات وعمليات تبادل البيانات الإحصائية والوصفية بين المنظمات الدولية والأجهزة الإحصائية الرسمية.
الهيئة العامة للإحصاء تعقد اجتماعاً مع نظيرتها الكورية
عقدت الهيئة العامة للإحصاء وهيئة الإحصاء الكورية اجتماعاً ثنائياً بحضور عدد من مسؤولي العمل الإحصائي في الجانبين وذلك تفعيلا لبرنامج التعاون المشترك في المجال الإحصائي بين الهيئة العامة للإحصاء وهيئة الإحصاء الكورية الذي شهد توقعيه سمو ولي العهد - حفظه الله - وفخامة الرئيس الكوري ووقعه من جانب المملكة معالي وزير الاقتصاد والتخطيط رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإحصاء الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم، ومن الجانب الكوري معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الاقتصاد والمالية كيو نغهو تشو .
وناقش الاجتماع آلية تفعيل التعاون المشترك وتنفيذ برنامج العمل الإحصائي بين البلدين ، إلى جانب تعزيز مستوى التنسيق المشترك في مجال البيانات الإحصائية والعمل على التطوير المستمر للعلاقات الثنائية، إضافة إلى تطوير طرق وأساليب حساب المؤشرات وتوفير البيانات الإحصائية الدقيقة والمحدثة لتعزيز أهداف التنمية المستدامة في جميع المجالات.
ولفت رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد بن عبد الله الدوسري الانتباه إلى أن الرعاية الكريمة التي حظي بها برنامج التعاون المشترك في المجال الإحصائي من سمو ولي العهد – حفظه الله – وبحضور فخامة الرئيس الكوري؛ تؤكد العناية بالقطاع الإحصائي وتعزيز دوره في توفير البيانات والمؤشرات الداعمة لمتخذ القرار وراسم السياسات في البلدين، مشيداً بالتعاون المثمر بين الهيئة ونظيرتها الكورية الذي امتد لأكثر من ست سنوات تبادل فيها الجانبان الخبرات المعرفية والفنية في المجال الإحصائي وصولاً إلى تعزيز التعاون المشترك خلال المرحلة القادمة.
يشار إلى أن برنامج التعاون المشترك ينصَّ على تنفيذ سياسات قائمة على الأدلة، وتعزيز التعاون في مجال الإحصاءات الرسمية من خلال تبادل الخبرات لإنتاج المؤشرات والإحصاءات المتنوعة باستخدام التقنيات الحديثة المتماشية مع المستجدات العالمية في مجال البيانات، إضافة إلى تبادل الإحصائيات الداعمة للأنشطة الاقتصادية، وإتاحة فرص المشاركة العلمية والتدريب من خلال تنظيم الندوات وورش العمل المشتركة بين البلدين.
المملكة تشارك في المؤتمر الدولي 21 لخبراء إحصاءات العمل
شاركت المملكة العربية السعودية في المؤتمر الدولي 21 لخبراء إحصاءات العمل الذي عقد في مقر منظمة العمل الدولية بمدينة جنيف في سويسرا خلال شهر أكتوبر 2023. ورأس وفد المملكة سعادة رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد بن عبد الله الدوسري .
ويسعى المؤتمر إلى إقرار معايير إحصائية جديدة لقياس الاقتصاد غير المنظم، وتحديث المعايير السابقة المتعلقة بالقطاع والعمالة غير المنظمة، كما ناقش المؤتمر عدة مواضيع ذات صلة بإحصاءات سوق العمل، منها معايير العمل التطوعي، وعمالة الأطفال، والتصنيف الدولي للحالة العملية، وإحصاءات العمل على المنصات الرقمية وغيرها، وشارك في أعمال المؤتمر الدولي خبراء من القطاعات الحكومية يمثلون وزارات العمل والمكاتب الإحصائية الوطنية ومنظمات أصحاب العمل والعمال.
من جانبه أشار د. فهد الدوسري إلى أهمية المحاور التي ناقشها المؤتمر والتي شملت مراجعة التصنيف الدولي للحالة العملية، وتحديث تنفيذ القرار المتعلق بإحصاءات العمل والعمالة، والمعايير الإحصائية لقياس هجرة اليد العاملة، واندماج الشباب في سوق العمل، كما أشار إلى رصد مؤشرات أهداف التنمية المستدامة تحت رعاية منظمة العمل الدولية والتي تقيس مستوى التقدم في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة، إضافة إلى تحديث القرارات والإرشادات الخاصة بقياس الدخل المرتبط بالعمل، كما أشار إلى أثر التعاون مع المنظمة على المؤشرات الإحصائية التي تصدرها الهيئة في إطار المنهجيات الدولية، مشيداً بمبادرات منظمة العمل الدولية في مجال دعم قدرات الأجهزة الإحصائية. ودورها في الإعداد للمؤتمر الدولي لخبراء إحصاءات العمل، والتنظيم المتميز له، والذي نجح في جمع عدد كبير من نخبة الخبراء والمتخصصين والهيئات في مجال إحصاءات سوق العمل.
يُذكر أن منظمة العمل الدولية تنظم المؤتمر الدولي لخبراء إحصاءات العمل مرة كل خمسة أعوام، بهدف وضع المعايير في مجال إحصاءات العمل على الصعيد الدولي، وإصدار توصيات محددة تتعلق بموضوعات مختارة في مجال إحصاءات العمل، إضافة إلى صياغة قرارات ومبادئ توجيهية تخضع فيما بعد للمصادقة من قبل مجلس إدارة منظمة العمل الدولية.
الهيئة العامة للإحصاء تُصدر عددًا من مؤشرات الحالة الصحية في المملكة
أعلنت الهيئة العامة للإحصاء اليوم على موقعها الرسمي (stats.gov.sa) عددًا من مؤشرات الحالة الصحية في المملكة، حيث أصدرت 3 نشرات إحصائية متخصصة شملت العديد من المؤشرات ذات الصلة بالحالة الصحية العامة، وصحة المرأة والرعاية الإنجابية، إضافة إلى الرعاية الصحية الشاملة للعام 2023م.
وقد أوضحت نتائج نشرة إحصاءات الرعاية الصحية لعام 2023م أن نسبة سكان المملكة البالغين (15عامًا فأكثر) الذين لديهم تأمين صحي خاص لتغطية نفقات الرعاية الصحية الأساسية بلغت 37.5%، بينما بلغت نسبة سكان المملكة من الأطفال (أقل من 15عام) ولديهم تأمين صحي خاص لتغطية نفقات الرعاية الصحية الأساسية 19.5%، وأوضحت النشرة أن نسبة سكان المملكة البالغين (15عامًا فأكثر) الذين يتحملون تكلفة الرعاية الصحية على نفقتهم الخاصة 21.8%، فيما تقدر نسبة الأطفال الذين يتحمل أولياء أمورهم دفع تكلفة الرعاية الصحية لهم على نفقتهم الخاصة بـ 9.7%، وأظهرت نتائج النشرة أن نسبة الأشخاص البالغين (15عامًا فأكثر) الذين يقومون بفحوصات دورية سنوية مرة واحدة على الأقل بلغت 47%.
من جانب آخر أظهرت نتائج نشرة إحصاءات الحالة الصحية لسكان المملكة عام 2023م أن نسبة البالغين (15 سنة فأكثر) ممن قيموا جودة حياتهم الصحية بشكل جيد أو جيد جدًا بلغت 53%، بينما بلغت النسبة بين الأطفال والمراهقين الذين أعمارهم (من 4 إلى 14سنة) 71%، فيما بلغت نسبة النساء ممن كان لديهن تصور سلبي عن حالتهن الصحية 30% مقارنة بـ 25% بين الرجال من البالغين (15عامًا فأكثر).
وفيما يتعلق بصحة المرأة كشفت نتائج نشرة إحصاءات صحة المرأة والرعاية الإنجابية لعام 2023م أن نسبة التغطية الصحية التي وفرها التأمين الصحي الخاص أثناء الحمل والولادة للولادات الأخيرة في المملكة بلغت 26%، فيما بلغت نسبة من تحملوا تكاليف تقديم الرعاية الصحية أثناء الحمل والولادة على نفقتهم الخاصة 13.5٪، وبلغت نسبة الأمهات اللائي قمن بأربع زيارات على الأقل لأحد مقدمي الرعاية الصحية قبل الولادة 88.8%.
وأظهرت نتائج النشرة أن نسبة الولادات التي أشرف عليها إخصائيون صحيون مهرة بلغت 99.8% من إجمالي الولادات في المملكة خلال عام 2023م، كما بلغت نسبة الولادات القيصرية 34.5٪ من إجمالي الولادات في المملكة خلال عام 2023م، ومن ناحية أخرى فقد كشفت نتائج النشرة أن نسبة النساء المتزوجات في سن الإنجاب اللاتي حصلن بشكلٍ مُرْضٍ على احتياجهن من وسائل تنظيم الأسرة بالطرق الحديثة بلغت 54%.
الهيئة العامة للإحصاء تشارك في المؤتمر الدولي التاسع لتبادل البيانات الإحصائية و الوصفية
شاركت الهيئة العامة للإحصاء في المؤتمر التاسع لتبادل البيانات الإحصائية والوصفية (SDMX) والذي يعقد في مملكة البحرين في هذا اليوم الأحد 14 ربيع الآخر 1445هـ الموافق 29 أكتوبر 2023م تحت عنوان "تمكين مجتمع البيانات". ورأس سعادة الدكتور فهد بن عبدالله الدوسري رئيس الهيئة العامة للإحصاء وفد الهيئة المشارك في المؤتمر بهدف مناقشة أحدث التطورات في مجال البيانات الإحصائية والوصفية والاستفادة من التقنيات والأدوات التي تساهم في تعزيز التعاون والمعرفة وتبادل البيانات الوصفية من خلال مبادرة دولية لتبادل البيانات الإحصائية والبيانات الوصفية بين المنظمات الدولية وعدد من الجهات الإحصائية.
وألقى رئيس الهيئة العامة للإحصاء كلمة في المؤتمر أعرب فيها عن خالص شكره وتقديره لمملكة البحرين الشقيقة على استضافة هذا المؤتمر مثمناً في الوقت نفسه حسن التنظيم والاستقبال من هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في مملكة البحرين ( IGA )، مؤكداً على شكره وتقديره للمكاتب الإحصائية والمنظمات الدولية المشاركة والجهات الراعية لمبادرة) (SDMX لاستضافة هذا الحدث بدعم من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) وبنك إيطاليا.
وقال الدكتور فهد الدوسري خلال كلمته أن أطلاق المبادرة الدولية لمبادرة تبادل البيانات الإحصائية والبيانات الوصفية جاءت من خلال الاستجابة للتطورات السريعة والطلب المستمر للبيانات الكبيرة والغنية بالمعلومات التي اشتملت تمكين مجتمع البيانات وتحديث وتوحيد الآليات في هذا المجال سواء على المستوى الوطني أو الدولي. كما أشار إلى أن أطر ومعايير) ( SDMX تهدف إلى مساعدة المكاتب الإحصائية الوطنية على تنظيم وتبادل الاحصاءات والبيانات الوصفية. ونقوم في الهيئة العامة للإحصاء في المملكة بتحميل البيانات على المنصات التي يديرها صندوق النقد الدولي والإسكوا، والتي تشمل إحصاءات الناتج المحلي الإجمالي وسوق العمل والأسعار والتصدير والاستيراد والمؤشرات ذات الصلة بأهداف التنمية المستدامة من خلال التقدم في تطبيق واستخدام قواعد SDMX على المستوى الدولي بهدف تسهيل تبادل البيانات الإحصائية مع المنظمات الإقليمية والدولية .
وأكد الدوسري أنه خلال السنوات الأخيرة توسع حجم العمل الإحصائي وشهد قطاع الإحصاء في المملكة العربية السعودية تحولات كبيرة. وذلك من خلال مبادرات ومشاريع إحصائية قادتها الهيئة العامة للإحصاء بهدف إنتاج بيانات ومؤشرات إحصائية والعمل على التطوير المستمر في دمج مصادر البيانات المختلفة باستخدام أفضل البنى التحتية لإدارة البيانات وحوكمتها والتحسين المستمر لآليات تبادل البيانات الإحصائية، وتنظيم البيانات الوصفية وأطرها والاستفادة من تقنيات الحوسبة السحابية وتحسين التقنية بشكل مستمر كجزء من مبادرة التحول الرقمي التي تدعم خطط وبرامج وسياسات التنمية بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 , إضافة إلى المشاركة بشكل فعّال وناجح في ورش العمل والمؤتمرات الدولية لإعداد وتمكين الكوادر الوطنية من نقل المعرفة إلى الفريق الذي يقود عملية التحول الإحصائي في المملكة .
من جانب آخر ينعقد المؤتمر الدولي التاسع لتبادل البيانات الإحصائية والوصفية على مدار خمسة أيام في الفترة من 29 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2023 ويتضمن العديد من الجلسات الرئيسية حول أهمية استخدام التقنيات الجديدة لمبادرة تبادل البيانات الإحصائية الوصفية والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي كأداة تمكين لتسهيل الوصول إلى الإحصاءات الرسمية. كما يعقد عدد من ورش العمل بهدف تعزيز العلاقات والتعاون الدولي بين المنظمات الدولية الرئيسة والاستفادة من الخبرات الفنية المشاركة لتطوير العمل الإحصائي بين الأجهزة الاحصائية.
يُذكر أن المؤتمر الدولي التاسع لتبادل البيانات الإحصائية والوصفية تنظمه هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في مملكة البحرين وهو حدث دولي رئيس في القطاع الإحصائي والمؤشرات يُنظم كل سنتين من خلال المبادرة الدولية SDMXوالتي أطلقت في عام 2002م وتديرها مجموعة من المنظمات الدولية بهدف توحيد وتحديث آليات وعمليات تبادل البيانات الإحصائية والبيانات الوصفية بين المنظمات الدولية وعدد من الأجهزة الاحصائية.
اللجنة الدائمة لشؤون العمل الإحصائي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعقد اجتماعها العاشر في مسقط
شاركت الهيئة العامة للإحصاء في أعمال الاجتماع العاشر للجنة الدائمة لشؤون العمل الإحصائي التي عقدت في مدينة مسقط بسلطنة عمان بحضور رؤساء المراكز الإحصائية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتهدف اللجنة إلى تعزيز العمل الإحصائي الخليجي المشترك الرامي إلى توفير البيانات الإحصائية الداعمة لخطط التنمية وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء.
وناقش أعضاء اللجنة الدائمة في اجتماعهم استمرار العمل على متابعة تنفيذ توصيات الاجتماع السابق الذي عقد في المملكة العربية السعودية بمحافظة جدة، واستعراض التوجهات حيال مبادرة تطوير العمل الإحصائي الخليجي الرامية إلى رفع مستوى التعاون مع هيئة التقييس التابعة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودراسة المؤشرات الإحصائية لقياس مدى تنفيذ قرارات المجلس الأعلى على أرض الواقع، إضافة إلى مناقشة قرار لجنة التعاون المالي والاقتصادي بتكليف الدول الأعضاء بشأن بناء قواعد بيانات للسوق الخليجية المشتركة، ومواكبة التطورات العالمية والتحديات المشتركة التي تواجه العمل الإحصائي في دول المجلس.
من جانبه استعرض سعادة الدكتور فهد بن عبد الله الدوسري رئيس الهيئة العامة للإحصاء عضو اللجنة الدائمة لشؤون العمل الإحصائي الخليجي تجربة تعداد السعودية 2022، والمراحل التي مر بها، مشيراً إلى دمج البيانات السجلية بالبيانات الميدانية التي أسهمت في رفع جودة المخرجات، وتفعيل الخرائط الجغرافية، مشيراً إلى خطوات الهيئة نحو تعزيز الابتكار في العمل الإحصائي والتوسع في البيانات الدقيقة وتوفير البيانات المفتوحة المصدر للمستفيدين.
صندوق النقد الدولي: الوضع الاقتصادي والمالي السعودي قوي بسبب الإصلاحات المستمرة في إطار رؤية السعودية ٢٠٣٠
أصدر صندوق النقد الدولي تقريراً إيجابياً عن المملكة العربية السعودية عقب اختتام مناقشات مشاورات المادة الرابعة مع المملكة، أكد خلاله أن الاقتصاد السعودي يشهد حالة ازدهار ونمو، وأن موقف المملكة المالي يتسم بالقوة، مشيداً بالتقدم الذي أحرزته في تنفيذ الأجندة الإصلاحية لرؤية السعودية 2030.
كما أشاد الصندوق بتسارع وتيرة التحول الرقمي في المملكة وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، وبالإصلاحات في البيئة التنظيمية وبيئة الأعمال، والجهود الجارية بالاستثمار في رأس المال البشري، والنمو المستمر للناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.
وأثنى التقرير على جهود المملكة المتواصلة لاستكمال الإصلاحات الاقتصادية والمالية وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، منوهاً بأن المملكة كانت أسرع اقتصادات مجموعة العشرين نمواً في عام 2022م بمعدل بلغ 8.7%، مع نمو الناتج المحلي غير النفطي بنحو 4.8%، وتراجع معدلات البطالة بين السعوديين إلى أدنى مستوى تاريخي لها؛ حيث انخفضت إلى 8%، منوهاً ببلوغ مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل مستوى قياسيًا وصل إلى نحو 37% (من 18% في 2017م)، متجاوزة نسبة 30% المستهدفة ضمن رؤية السعودية 2030، كما رحب التقرير بالجهود الوطنية المستمرة لتعزيز مساهمة المرأة في دعم الاقتصاد الوطني.
إضافة إلى ذلك، أشاد التقرير بجهود المملكة لاحتواء التضخم الذي ألقى بظلاله على الاقتصاد العالمي، موضحاً أنه تم احتواؤه عبر الدعم المحلي ووضع سقف لأسعار عدد من المنتجات، وقوة الدولار الأمريكي، حيث بلغ متوسط مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي 2.5% في عام 2022م، لافتاً إلى أنه على الرغم من ارتفاع متوسط المؤشر في أوائل عام 2023م إلى 3.4%، إلا أنه انخفض مرة أخرى إلى 2.8% في مايو 2023م.
وأكّد التقرير أن استمرار إصلاحات رؤية السعودية 2030 يمثل تقدماً في دفع برامج التنوع الاقتصادي للبلاد لتقليل اعتمادها على النفط، متوقعاً استمرار الزخم القوي لنمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، وأن يصل متوسط نموه إلى 4.9% في عام 2023م، مدفوعاً بالإنفاق الاستهلاكي القوي، وزيادة الاستثمار الخاص من خلال المشاريع والبرامج المعززة لنمو القطاع الخاص، بالإضافة إلى الوتيرة المتسارعة في تنفيذ المشاريع، مما سينعكس إيجابياً على نمو الناتج المحلي غير النفطي.
كما رحّب التقرير بالجهود الإصلاحية الجارية في إطار برنامج الاستدامة المالية، بما في ذلك تعزيز الإيرادات غير النفطية وترشيد الإنفاق وتقوية إطار المالية العامة، منوهاً بمستويات الدين المنخفضة والمستدامة وتوفر الحيز المالي القوي، مشيداً بالتقدم الملحوظ في شفافية المالية العامة من خلال بيان الميزانية الموسع والتقارير التفصيلية الأخرى.
وأكد أن السياسة النقدية المتبعة (سعر صرف ثابت) ملائمة وتخدم اقتصاد المملكة، وأن أداء القطاع المصرفي لا يزال قوياً خلال العام الحالي بفضل جهود البنك المركزي السعودي (ساما) المستمرة لتحديث الأطر التنظيمية والرقابية؛ مما أسهم في تحقيق نسب ربحية عالية (أعلى من مستويات ما قبل الجائحة)، إضافةً إلى ارتفاع نسب كفاية رأس المال، وانخفاض نسب القروض المتعثرة، كما رحب التقرير بجهود البنك في تعزيز مكانة المملكة بصفتها مركزاً للتقنية المالية.
إضافةً إلى ذلك، أشاد التقرير بالإجراءات والجهود المتواصلة التي تبذلها حكومة المملكة لتعزيز الحوكمة ومكافحة الفساد، ومواجهة تحديات التغير المناخي، كما أشاد بالخطط التي سيتم تنفيذها لزيادة الطاقة المتجددة، وهدف المملكة بأن تصبح أكبر منتج للهيدروجين النظيف في العالم، والدور الملموس لمبادرة السعودية الخضراء في خفض الانبعاثات الكربونية، متوقعاً أن تُسهم هذه الجهود في خفض الانبعاثات إلى المستوى المستهدف لعام 2030م، مشيراً إلى أن المملكة سجلت ثاني أقل انبعاثات لكل وحدة مُنتجة على مستوى العالم.
وتطرّق التقرير إلى التحوّل الإيجابي في قطاع الإسكان السعودي، عبر عدد من البرامج التي أسهمت في رفع نسبة ملكية المنازل إلى 60.6% في عام 2022م، سعياً لتحقيق هدف الرؤية المتمثل في الوصول إلى 70% بحلول عام 2030م. كما أشار إلى أهمية السياسات الصناعية في نجاح مساعي المملكة للتحول والتنويع الهيكلي ضمن رؤية السعودية 2030.
وفيما يتعلق بالتحول الرقمي، أشار التقرير إلى أن المملكة تحتل مرتبة عالية في عدد من تصنيفات الرقمنة العالمية كالبنية التحتية الرقمية ونضج التحول الحكومي الرقمي. كما أن التطور الرقمي في المملكة أدى إلى تحسين الشمول المالي، ومرونة القطاع المالي، وتعزيز فعالية القطاع الحكومي، لافتاً إلى أن رؤية السعودية 2030 لعبت دوراً محورياً في تسريع وتيرة التحول الرقمي.