الهيئة العامة للإحصاء جهة حكومية تتمتَّعُ بشخصية اعتبارية مُستقلة، يترأس مجلس إدارتها معالي وزير الاقتصاد والتخطيط، وعضوية كلٍّ من وزراء: الطاقة، والمالية، والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والتعليم، والصناعة والثروة المعدنية، بالإضافة إلى عضوية مدير مركز المعلومات الوطني، ورئيس الهيئة العامة للإحصاء، واثنين من المتخصصين في مجال عمل الهيئة.
وتُعدُّ الهيئة العامة للإحصاء المرجع الرسمي الوحيد لتنفيذ العمل الإحصائي والمشرف الفني والمنظم له في المملكة العربية السعودية. كما تعمل الهيئة على عدد من المنتجات الإحصائية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وذلك بهدف دعم راسمي السياسات وصنَّاع ومتخذي القرارات للمضي قُدمًا في تنفيذ خطط التنمية.
الأهداف الإستراتيجية
ركائز إستراتيجية
ممكنات إستراتيجية
الرؤية
أن تكون الهيئة العامة للإحصاء واحدة من أبرز الأجهزة الإحصائية الحديثة الرائدة في جميع أنحاء العالم.
كانت بداية العمل الإحصائي في المملكة العربية السعودية منذ مرحلة مبكرة في عام (1349هـ) الموافق (1930م)، وأصبح عملاً منظماً يستند في مرجعيته النظامية والإدارية والفنية إلى نظام الإحصاءات العامة الصادر بالمرسوم الملكي الكريم رقم(23) بتاريخ7/12/1379هـ الموافق 1/6/1960م.لقد عمل نظام الإحصاءات العامة على تنظيم قطاع الإحصاء من خلال ضبط العلاقة بين مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات (جهازًا مركزيًا للإحصاءات) وبين الجهات الأخرى ، بهدف تفعيل العمل الإحصائي وشموله ، وتعميـق أثره في التخطيـط ، وتعزيز الوعي الإحصائي .
إن المعلومات الإحصائية بمفهومها الشامل تشكل نتاج القطاع الإحصائي الذي أكد عليه النظام من خلال تخصص قسم في كل وزارة أو دائرة من الوزارات والدوائر الحكومية تكون مهمته جمع الإحصاءات المتعلقة بأعمال تلك الوزارة أو الدائرة ، ويقوم بوضع مناهجه العملية بالاتفاق مع مدير عام المصلحة وتحت إشرافه ، ويتبع كافة التعليمات الإحصائية والفنية التي يضعها ، وعلى هذا القسم أن يزود المصلحة بانتظام وبطريقة دورية ، تحدد فيما بعد ، بالإحصاءات التي يجمعها بصفة دورية سواء كانت شهرية أو ربع سنوية أو نصف سنوية أو سنوية .ومنذ عام 1426هـ شهد العمل الإحصائي في المملكة تطوراً ملحوظاً على المستوى التنظيمي وذلك من خلال صدور العديد من القرارات المنظمة والداعمة لمسيرة العمل الإحصائي والتي تفعل دور قطاع الإحصاء في المملكة من أهمها ما يلي :
قرار مجلس الوزراء الموقر رقم (284) وتاريخ 24/11/1426هـ، القاضي بالموافقة على توصيات اللجنة الوزارية للتنظيم الإداري الخاص بنتائج دراسة قطاع المعلومات
البحوث والدراسات والذي بمقتضاه تكون المصلحة مسؤولة عن الإحصاءات والمعلومات في المملكة ليصبح مسماها مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات
قرار مجلس الوزراء الموقر رقم (235) وتاريخ 16/7/ 1428هـ، الصادر بالموافقة على توصيات اللجنة الوزارية للتنظيم الإداري الواردة في محضرها السادس والستين
تنظيم الارتباط التنظيمي للمصلحة بمعالي وزير الاقتصاد والتخطيط
الأمر السامي الكريم رقم (64283) وتاريخ 26/12/1436هـ ، القاضي بتحويل مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات
إلى هيئة عامة تسمى الهيئة العامة للإحصاء تتمتع بالشخصية الاعتبارية وبالاستقلال المالي والإداري.
صدور قرار مجلس الوزراء الموقر رقم (11) وتاريخ 13/1/1437هـ القاضي بالموافقة على تنظيم الهيئة العامة للإحصاء ، والذي أوكل لها الإشراف الفني والمنظم لقطاع الإحصاء ، وتكوين منظومة شاملة من قواعد البيانات الإحصائية الوطنية لمختلف المجالات ، من خلال إيجاد نظام مركزي للمعلومات في الهيئة على المستوى الوطني يرتبط آلياً بجميع الجهات العامة والمشاركة في تطوير جميع أنظمة المعلومات والعمل الإحصائي للوصول إلى منظومة إحصائية شاملة ودقيقة وموحدة .
تضمين المادة الثامنة من تنظيم الهيئة العامة للإحصاء ما يؤكد على أن مجلس الإدارة المكون من ممثلين لعدد (7) جهات حكومية، إضافة إلى رئيس الهيئة، واثنين من المختصين في مجال العمل الإحصائي، هو السلطة المهيمنة على إدارة شؤون الهيئة وتصريف أمورها ، إضافة إلى التأكيد على تكوين لجنة تنسيقية من عدد من الأجهزة الحكومية ، برئاسة رئيس الهيئة ، تهدف لتفعيل المشاركة الفعالة في تنسيق أعمال الأجهزة الحكومية مع الهيئة في مجال الإحصاءات والمعلومات ، ويكون أعضاء هذه اللجنة من ذوي الخبرة والدراية في مجال المعلومات في تلك الأجهزة .
ويلاحظ أن تلك القرارات المنظمة للعمل الإحصائي تؤكد أن قطاع البيانات والمعلومات الإحصائية في المملكة يعد من القطاعات الإنتاجية المنظمة لإنتاج البيانات والمعلومات والدراسات والأبحاث الإحصائية والخدمات المتعلقة بذلك ، حيث يتكون قطاع الإحصاء والمعلومات في المملكة العربية السعودية من الهيئة العامة للإحصاء ومن منظومة متعددة من المراكز والوحدات الإحصائية المشكلة ضمن الهياكل الإدارية للأجهزة الحكومية وبعض مؤسسات القطاع الخاص.
يُعدُّ قطاعُ البيانات والمعلومات الإحصائية في المملكة العربية السعودية مِنْ القطاعات الإنتاجية المُنظِمة لإنتاج البيانات والمعلومات والدراسات والأبحاث الإحصائية والخدمات المتعلقة بذلك، ويتكوُّن قطاع الإحصاء والمعلومات مِنْ الهيئة العامة للإحصاء تساندها منظومةٌ متعددة مِنْ المراكز والوحدات الإحصائية المُقرَرة ضِمْنَ الهياكل الإدارية للأجهزة الحكومية وبعض مؤسسات القطاع الخاص.
لقد بدأَ العملُ الإحصائي في المملكة العربية السعودية منذ مرحلةٍ مبكرةٍ في تاريخ التنمية السعودية ؛ حيثُ شَهِدَ عام 1349ه - 1930م بواكيرَ أعماله واستمر ثلاثين عاماً ليتوُّج في السابع مِنْ شهر ذي الحجة عام 1379ه الموافق للأول مِنْ يونيو عام 1960م بصدورِ نظامِ الإحصاءات العامة بالمرسوم الملكي رقم (23) ليكون العملُ الإحصائي عملاً يستندُ في مرجعيته النظامية والإدارية والفنية إلى نظامٍ رسمي ساهم في تنظيم القطاع الإحصائي مِنْ خلال ضبط العلاقة بين المصلحة العامة للإحصاء بوصفها جهازًا مركزيًا للإحصاءات وبين بقية القطاعات، بهدف تفعيل العمل الإحصائي وشموله، وتعميـق أثره في التخطيـط ، وتعزيز الوعي الإحصائي .
وشهدتْ هذه الفترة نشأةَ القطاع الإحصائي المُتمثل في تأسيس إدارات متخصصة للإحصاء في كافة قطاعات الدولة ووزاراتها بهدف جمع البيانات والمعلومات المتعلقة بأعمال كل قطاع ووزارة ورفعها بصفة دورية؛ شهرية، ربع سنوية، نصف سنوية أو سنوية.
وبتاريخ 18/3/1416هـ انتقلتْ تبعيةُ المصلحة العامة للإحصاءات مِنْ وزارة المالية إلى وزارة الاقتصاد والتخطيط بموجبِ قرار مجلس الوزراء رقم (55) ومنذُ الرابع والعشرين مِنْ شهر ذي القعدة للعام الهجري 1426 الموافق للرابع والعشرين مِنْ شهر ديسمبر للعام الميلادي 2005 حتى الثالث عشر مِنْ شهر محرم للعام الهجري 1437 الموافق للسادس والعشرين مِنْ شهر أكتوبر للعام الميلادي 2015 توالتْ عدد مِنْ القرارات والتنظيمات التي دفعتْ بعجلة القطاع الإحصائي إلى التقدُّم؛ مِنْ أهمها:
قرار مجلس الوزراء رقم (284) وتاريخ 24/11/1426ه: تكونُ المصلحة مسؤولة عن الإحصاءات والمعلومات في المملكة العربية السعودية ليصبح مسماها مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات.
قرار مجلس الوزراء رقم (235) وتاريخ 16/7/ 1428ه: ترتبط المصلحة تنظيميًا بمعالي وزير الاقتصاد والتخطيط.
أبرز علاقات الهيئة العامة للإحصاء مع المنظمات الإقليمية والدولية
انطلاقاً من أهمية تعزيز مستوى التعاون الدولي في المجال الإحصائي، تسعى الهيئة العامة للإحصاء لتعزيز دور المملكة العربية السعودية الاحصائي دولياً من خلال شراكاتها الاستراتيجية مع المنظمات الدولية والاقليمية عبر المشاركة في اجتماعات المنظمات واللجان التابعة لها وورش العمل وتعزيز تبادل الاحصاءات ونقل المعرفة والخبرات في المجتمع الاحصائي الدولي.
مذكرات التفاهم الثنائية مع الأجهزة الإحصائية النظيرة والمنظمات الدولية
تهتم الهيئة العامة للإحصاء بالعلاقات الدولية الثنائية من خلال توقيع مذكرات تفاهم مع الأجهزة الإحصائية والمنظمات الدولية والتي بدورها تسهم برفع الكفاءة الإحصائية وتبادل البيانات والخبرات وأفضل الممارسات حيث ابرمت الهيئة عدة مذكرات تفاهم وهي:
- مذكرة تفاهم مع إحصاءات كوريا بجمهورية كوريا.
- مذكرة تفاهم مع إحصاءات هولندا بمملكة هولندا.
- مذكرة تفاهم مع هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية بمملكة البحرين.
- مذكرة تفاهم مع مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني في المملكة المتحدة بريطانيا.
- مذكرة تفاهم مع مجموعة البنك الدولي.
- مذكرة تفاهم مع مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية -سيسرك-
أدت الأزمات المتتالية في مجال الطاقة والغذاء والاقتصاد والمال التي شهدها العالم في الآونة الأخيرة إلى تزايد ملحوظ من حيث الكم والكيف في طلب البيانات والمعلومات الإحصائية، كان لقطاع الإحصاء والمعلومات بالمملكة العربية السعودية حظٌّ وافرٌ منه، وذلك نظراً للمكانة البارزة التي تتمتع بها المملكة في المنظومة الدولية والدور الأساسي الذي تلعبه على الصعيدين الإقليمي والدولي. كما أن التقدم الملحوظ لتقنيات المعلومات والاتصالات أدى إلى تسريع الطلب على معلومات إحصائية تتسم بالآنية والشمولية والموثوقية والمرونة. وعلى الصعيد الوطني فإن التطوير المستمر للمسار التنموي في المملكة يحتاج هو الآخر إلى إحصاءات أكثر دقة وشمولية وآنية لدعم صنع القرار ورسم السياسات ورصد مدى التقدم وتقييم الآثار والأداء.
إن الاستجابة المستمرة لهذه الطلبات المتزايدة كماً وكيفاً تقتضي من قطاع الإحصاء والمعلومات بالمملكة إيجاد آلية تمكنه من مواصلة تطوير عمله بشكل مستدام، ومواكبة المستجدات ذات الصلة داخل وخارج المملكة في نفس الوقت. لذا تعين على القطاع إعدادُ استراتيجية وطنية للتنمية الإحصائية تعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة، بإشراف الهيئة العامة للإحصاء بوصفها الجهاز المركزي للإحصاء والمنظم له. وتأتي هذه الخطوة أيضاً تمشياً مع ما تضمنه الإطار العام للاستراتيجية الإحصائية الموحدة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي صادق عليه مجلس الوزراء الموقر في شهر ذي القعدة من عام 1431هـ الموافق أكتوبر 2010م.
وقد اعتمد قطاعُ الإحصاء والمعلومات عند إعداد هذه الإستراتيجية المعايير الدولية في هذا المجال، والتي من أهمها مشاركة ومساهمة الفاعلين الرئيسيين في العمل الإحصائي والمعلوماتي من مستخدمين ومنتجين للبيانات والمعلومات الإحصائية، وذلك لبناء شراكة حقيقية تضمن تبني الاستراتيجية من قبل المعنيين، والاستفادة من الخبرات والتجارب، وتضافر الجهود من أجل النهوض بهذا القطاع الحيوي.
تحليل الوضع الراهن: أوضح تحليل الوضع الراهن لقطاع الإحصاء والمعلومات بالمملكة، والذي يمثل نقطةَ انطلاق إعداد الاستراتيجية، أن القطاع يشكل أولوية مهمة لدى الدولة، كما أنه شهد تطوراً ملحوظاً للإنتاج الإحصائي - سواء تعلق ذلك بالسجلات الإدارية أو بالعمليات الميدانية من تعدادات ومسوح وأبحاث – وللنظم الإحصائية ولأساليب النشر، وفي استخدام التقنيات الحديثة. لكن لا تزال ثمة عقبات قد تواجه العمل الإحصائي وتحديات تجب معالجتها من أجل تحقيق تقدم ملحوظ خلال وقت قياسي. وتشمل هذه العقبات والتحديات أموراً عديدة منها ما هو متعلق بالمجتمع، مثل ضعف الوعي الإحصائي، ومنها ما يخص المستخدمين مثل تحليل الأرقام من غير المتخصصين وعدم الرجوع إلى المصادر الرئيسة في بعض الحالات، ومنها ما يخص المنتجين كالقصور في بعض السجلات الإدارية وفي توفير بعض البيانات المطلوبة من قبل بعض المجموعات والمنظمات الدولية مثل مجموعة العشرين (G20)، حيث المملكة عضو فيها، وفي أسلوب صياغة ونشر التقارير الإحصائية، وغيرها.
الرؤية والرسالة والمبادئ: بناءً على التشخيص الدقيق للوضع الراهن لواقع العمل الإحصائي في القطاع ودراسة توقعات الطلب للبيانات والمعلومات الإحصائية في المستقبل، تأسست الرؤية بعيدة المدى لقطاع الإحصاء والمعلومات في المملكة (نهاية عام 51/1452هـ، الموافق 2030م) والتي يطمح بمقتضاها، ضمن أمور عديدة، إلى " قطاع إحصائي ومعلوماتي كفؤ وفعال يلبي احتياجات المستفيدين بمهنية وجودة عالية و يتمتع بمصداقية." كما تم توضيح رسالة القطاع وبيان المبادئ التي تحكم عمله والتي تستند بشكل أساسي إلى مبادئ الإحصاءات الرسمية الصادرة عن الأمم المتحدة، وبما يتوافق مع ثوابت المجتمع السعودي، مع التركيز على المهنية، والنزاهة، والشفافية، والمشاركة، والجدية في العمل، والإدارة الهادفة إلى تحقيق النتائج.
مساهمات الفاعلين الرئيسيين: يتطلب تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنمية الإحصائية بشكل ناجح تضافرَ جهود كافة الفاعلين من مستخدمي ومنتجي البيانات والمعلومات الإحصائية في المملكة. لذا يشكل الاهتمامُ بالمستخدمين على تعدد فئاتهم واختلاف مؤهلاتهم وإشراكُهم بصورة فعلية أحدَ أهم محاور الاستراتيجية. أما بالنسبة لمنتجي البيانات، فلا شك أن من أهم مسؤولياتهم إنتاجُ وتحليلُ ونشرُ بيانات ومعلومات إحصائية موثوقة وحديثة وتلبي احتياجات المستخدمين وتتاح في الوقت المناسب، بالإضافة إلى المساهمة في التوعية ونشر الثقافة الإحصائية في المجتمع.
كما أن نجاح الاستراتيجية يتطلب مساهمة التعاون الثنائي والإقليمي والدولي، بالإضافة إلى مشاركة أكثر فعالية من قبل القطاع الإحصائي في المحافل الدولية، وذلك لمتابعة ما يحدث من تطورات في المنهجيات والمعايير والأساليب والتصانيف والطرق الإحصائية، والمساهمة فيها.
خطة العمل خلال سنوات خطة التنمية العاشرة: تميزت المرحلة الأولى من تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنمية الإحصائية، والتي تمتد طوال سنوات خطة التنمية العاشرة 1437/36 - 1441/40 هـ الموافق (2015-2019م)، بالتركيز على تعزيز البرامج والمشاريع والأنشطة الجارية واستكمال تنفيذها، مثل مشروع قاعدة البيانات الوطنية، وما تقوم به الإدارات والمراكز والوحدات الإحصائية من جهود لتطوير أعمالها. وسيسعى قطاع الإحصاء والمعلومات إلى تحقيق تكامل هذه الجهود من خلال تبادل التجارب بين الجهات بغية الاستفادة من التجارب الناجحة وتفادي تكرار الأخطاء. كما تركز المرحلة الأولى أيضاً على الجهود التي من شأنها أن تساهم في بلوغ الأهداف الجديدة للاستراتيجية مثل إجراء التعداد العام للسكان والمساكن. عن طريق السجلات الإدارية، ورفع الوعي الإحصائي، وزيادة استخدام البيانات والمعلومات الإحصائية، ومواجهة الطلب المتزايد على البيانات والمعلومات الإحصائية، وغيرها، وذلك عبر البدء في تنفيذ العناصر ذات الصلة وإجراء التعديلات اللازمة بشكل تدريجي.
التنفيذ والرصد والتقييم والتحديث: تعد الاستراتيجية الوطنية للتنمية الإحصائية عملية تكرارية، تتحسن تدريجياً مع الأخذ بعين الاعتبار الدروس المستخلصة من تنفيذها، وتُثرى بالمستجدات في الاستراتيجيات وخطط العمل التنموية الوطنية وبأفضلِ الممارسات الدولية. وسيتم تنفيذ هذه الاستراتيجية من خلال خطط عمل خمسية بالتوازي مع خطط التنمية، بدءاً بخطة التنمية العاشرة، كما سبق. وفي هذا النطاق، ستقوم كافة الجهات المكونة لقطاع الإحصاء والمعلومات بإعداد وتنفيذ خطط تنفيذية مفصلة، كل في مجال تخصصه، وستتولى الهيئة العامة للإحصاء دعم وتنسيق هذه الجهود لضمان تكاملها.
كما سيتم رصد دقيق للإنجازات والنتائج ومستوى التنفيذ، وإعداد ونشر تقرير سنوي حول تنفيذ الاستراتيجية، بالإضافة إلى إجراء تقييمين في كل مرحلة خمسية (عند منتصف المرحلة وبعد انتهائها)، والتحديث الدوري للاستراتيجية بناءً على الدروس المستخلصة من كل هذه العناصر وعلى المستجدات ذات الصلة داخل وخارج المملكة.
محاور الخطة الاستراتيجية الوطنية الإحصائية ٢٠٣٠
لتحقيق الرؤية الطموحة للقطاع، ترتكز الاستراتيجية الوطنية للتنمية الإحصائية على خمسة محاور استراتيجية متكاملة وترسم أهدافاً بعيدة المدى، حتى عام 1452/51 هـ الموافق (2030م)، على النحو التالي:
محور استخدام البيانات والمعلومات الإحصائية (الطلب)، ويهدف إلى:
- تحسن ملحوظ ومستمر في استخدام البيانات والمعلومات الإحصائية بشكل صحيح
- الحفاظ على مستوى عالٍ من رضا المستخدمين
محور إنتاج البيانات والمعلومات الإحصائية (العرض)، ويسعى إلى:
- تلبية احتياجات كافة المستخدمين بتوفير بيانات ومعلومات إحصائية سهلة الاستخدام، وبالتوقيت المناسب
- تعزيز جودة المنتجات والخدمات الإحصائية، من خلال تطبيق أحدث المعايير والأساليب والتصانيف الدولية في جمع ومعالجة وتحليل ونشر البيانات
- زيادة الاعتماد على السجلات الإدارية كمصدر رئيس للإحصاءات الرسمية
محور التقنيات الحديثة، ويهدف على وجه الخصوص:
- استخدام أحدث التقنيات في كل العمل الإحصائي (وفق التطورات والمستجدات في المجال)
- تطوير البنية التحتية الرقمية
محور الاتصال والتوعية، ومن أبرز أهدافه:
- تعزيز المعرفة الإحصائية والوعي بأهمية الإحصاء لدى المجتمع
- إرساء ثقافة الاتصال والتعاون والشفافية
محور الحوكمة، ويسعى إلى:
- رفع فعالية القطاع الإحصائي وتقليص الفجوة بين مكوناته
- تطوير الموارد البشرية الوطنية، واستقطاب المواطنين أصحاب المهارات المتميزة
- إدارة الموارد المالية بكفاءة وفاعلية
وينبثق من الأهداف الإستراتيجية بعيدة المدى أهداف قصيرة المدى وهي كالتالي:
- إشراك حقيقي ومستمر لمستخدمي البيانات والمعلومات في العمل الإحصائي
- الوقوف على الاحتياجات الاحصائية الحالية والمستقبلية لرؤية المملكة 2030
- تحقيق مستوى عالٍ من رضا المستخدمين للبيانات والمعلومات الإحصائية
- تلبية احتياجات رؤية المملكة 2030 الاحصائية والتزامات المملكة الدولية والإقليمية
- تحقيق الانضمام إلى المعيار الخاص (SDDS) المعتمد من قبل صندوق النقد الدولي
- تحقيق المتطلبات الحالية والمستقبلية لعضوية المملكة في مجموعة العشرين (G20)
- تحقيق العناصر اللازمة لإجراء التعداد العام للسكان والمساكن 2020م عن طريق السجلات الإدارية
- تعميم استخدام التقنيات الحديثة في كافة مراحل العمل الإحصائي
- تحقيق الربط الإلكتروني بين الهيئة والسجلات الإدارية ذات الأولوية
- رفع الوعي الإحصائي لدى المجتمع
- تفعيل مكونات القطاع الإحصائي على مراحل
- تطوير الموارد البشرية الوطنية من خلال إعداد برنامج خاص لهذا الشأن
- تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين الهيئة ومختلف مكونات القطاع الإحصائي
- إرساء ثقافة الإدارة القائمة على تحقيق النتائج
- إدارة الموارد المالية بكفاءة وفاعلية